فلسطينيتان تحملان الجنسية المصرية عالقتان في رفح: هل يسمعنا أحد؟

غزة
avatar woman.jpg
سالي إبراهيم
متعاونة مع العربي الجديد من غزة.
08 يناير 2024
محاولات يائسة لفلسطينيتين تحملان الجنسية المصرية للعبور إلى مصر
+ الخط -

يتزاحم الفلسطينيون من مزدوجي الجنسية والراغبين في مغادرة قطاع غزة على معبر رفح، أملا في الفرار من ويلات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يعد معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع المحاصر نحو العالم.

تجلس الفلسطينيتان عواطف ونيرمين فتحي النقار منذ 14 يوماً أمام المعبر على أمل دخولهما وأبنائهما إلى مصر، حيث تحملان الجنسية المصرية، ولكن من دون جدوى.
تقول نيرمين (26 عاماً) لـ"العربي الجديد" وهي تحتضن طفلتها التي لم يتجاوز عمرها الشهرين بينما يلتف حولها طفلاها الآخران: "دارنا راحت في القصف وما تبقى لنا شيء، وأهلي كلهم دخلوا مصر ضمن الكشوف الأولى لمزدوجي الجنسية الذين سمح لهم بالعبور إلى الجانب الآخر من المعبر"، ورغم محاولتها دخول الصالة الفلسطينية في المعبر لشرح وضعها وتقديم أوراقها لكن دون جدوى، وتم طردها وأطفالها.
تضيف: "14 يوماً ننام في البرد من دون غطاء، نأكل مرة واحدة في اليوم إذا توفر الطعام سواء جبنة أو معلبات لا يوجد ماء أو حمامات ولا خصوصية تماما"، تقولها نرمين مشيرة  إلى ابن أختها الطفل الممدد على الأرض"، مضيفة: "أبناء أختي أحدهما مصاب بنزلة معوية ويعاني من ارتفاع درجة الحرارة طوال الليل".

تلتقط أختها عواطف أطراف الحديث قائلة: "نزحنا من غزة يمكن أكثر من 14 مرة، ونجونا من الموت مرتين"، مكررة توصيف حالتها وأختها وأبنائهما بـالـ"معاناة معاناة معاناة، راحت الدار وفي الآخر جينا ع المعبر واترجيناهم يدخلونا دون جدوى"، مضيفة: "البرد شديد خلال الليل، والجانب الفلسطيني رافض التحدث معنا، نحتاج فقط حد من المسؤولين ينظر لنا يسمعنا".

ولا تزال نيرمين وعواطف تنتظران في البرد وأطفالهما، كحال عشرات الفلسطينيين المحتشدين أمام معبر رفح من الجانب الفلسطيني على أمل أن يستجيب المسؤولين لمعاناتهم ويخفف عنهم ويلات الحرب والنزوح وفقدان الأهل.

ذات صلة

الصورة
مسيرة في الأردن داعمة لغزة 15 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان تحت شعار "حق العودة مقدس - لا لإلغاء أونروا"
الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة