أعلنت بريطانيا عن إطلاق حملة تحصين بجرعات تعزيزية من لقاحات مضادة لشلل الأطفال في لندن، وذلك للذين تقلّ أعمارهم عن عشرة أعوام، بعد التأكد من أن الفيروس ينتشر في العاصمة للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أعلنتا، في أكثر من مناسبة سابقة، عن اجتثاث شلل الأطفال من كلّ أنحاء العالم، باستثناء باكستان وأفغانستان. لكنّ الأمر، بحسب ما يبدو، يتّجه إلى التغيّر في الآونة الأخيرة، إذ راحت تُسجَّل حالات من هذا المرض في بقع مختلفة.
وفي بريطانيا، رصدت وكالة الأمن الصحي 116 فيروساً لشلل الأطفال في 19 عيّنة صرف صحي هذا العام في لندن، بعد أن أصدرت تحذيراً في البداية بأنّها رصدت الفيروس في يونيو/حزيران الماضي. وبيّنت أنّ مستويات الفيروس التي رُصدت والتنوّع الجيني يشيران إلى أنّه ينتشر في عدد من أحياء لندن.
As part of the ongoing response to #poliovirus detected in London sewage, the JCVI has advised that all children in #London aged 1-9 should get a polio vaccine now.
— UK Health Security Agency (@UKHSA) August 10, 2022
The NHS will contact parents when it's time for their child's polio booster or catch-up vaccination pic.twitter.com/cpYTCP517D
ولم تُشخَّص أيّ إصابة حتى الآن، لكنّه في محاولة لاستباق أيّ تفشّ محتمل، سوف تدعو السلطات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام وتسعة أعوام إلى تلقّي جرعة تعزيزية من اللقاح، إلى جانب إعلانها بالفعل عن حملة لتتبّع الأطفال على نطاق أوسع.
يُذكر أنّ معدلات التحصين تتباين في أنحاء لندن، لكنّها تظلّ في المتوسط تحت معدّل التغطية البالغ 95 في المائة الذي تحدّده منظمة الصحة العالمية كضرورة لإبقاء شلل الأطفال تحت السيطرة.
من جهة أخرى، كانت وزارة الصحة في ولاية نيويورك الأميركية قد أعلنت، في يوليو/تموز الماضي، عن إصابة أولى مؤكدة بشلل الأطفال في البلاد منذ عشرة أعوام تقريباً، تحديداً في عام 2013.
وبحسب المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) يمكن منع العدوى عن طريق التحصين، ويُنسب الفضل في الانخفاض الكبير في عدد الحالات في كلّ أنحاء العالم في العقود الأخيرة إلى حملات التحصين الوطنية والإقليمية المكثّفة للرضّع والأطفال.
(رويترز، العربي الجديد)