قضى 150 شخصاً على الأقل، وفُقد أثر آخرين في شمالي أفغانستان، بعد أن دمّرت فيضانات منطقة تقع في شمال شرق العاصمة كابول، فيما ارتفع عدد ضحايا فيضانات وسط الصين إلى 99 قتيلاً.
وأفاد مسؤولون أفغان، الخميس، بأن عمليات البحث جارية للعثور على المفقودين بعدما تساقطت أمطار غزيرة في مقاطعة كامديش في ولاية نورستان التي تبعد نحو مائتي كيلومتر شمال شرق كابول، وقال المتحدث باسم حاكم الولاية، محمد سيد مهمند، إن المياه غمرت قرية "ترديش"، ودمرت ما لا يقل عن 100 منزل، وإنه تلقى تقارير عن 60 قتيلا، لكنه قال إن عدد القتلى من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
و"نورستان" منطقة جبلية تسيطر حركة طالبان على مساحات شاسعة منها، وقال مهمند إن "عشرات العائلات فرت من الفيضانات إلى ولاية كونار المجاورة. حكومة نورستان تناشد حركة طالبان السماح لفرق الإنقاذ بالدخول لتقديم المساعدة".
وفي الصين، قالت السلطات، الخميس، إن عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت مقاطعة خنان (وسط)، الأسبوع الماضي، ارتفع إلى 99 قتيلاً، ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مسؤول في مدينة تشنغتشو، عاصمة المقاطعة، وفاة 26 في منطقتين نائيتين، من بينهم 18 في الجنوب الغربي في مدينة شينمي، وثمانية في الغرب في مدينة شينغيانغ.
وتعرضت مدينة تشنغتشو لأمطار قياسية قبل تسعة أيام، وغمرت مياه الفيضانات شبكة مترو الأنفاق بالمدينة، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، وحولت شوارع المدينة إلى أنهار متدفقة جرفت المركبات، ثم تحركت المياه شمالاً، وأغرقت أجزاء أخرى من المقاطعة، بما في ذلك مدينة شينشيانغ الأكثر تضرراً.
وأثيرت تساؤلات عن عدد القتلى منذ العاصفة، إذ نشر موقع صحيفة "ذا بيبر" على الإنترنت، خبر العثور على أكثر من 200 سيارة محطمة في نفق غمرته المياه في تشنغتشو، وأثار الاكتشاف تساؤلات عما إذا كان الركاب قد تمكنوا من الخروج في الوقت المناسب.
وانحسرت المياه في بعض المناطق، لكن البعض الآخر لا يزال مغموراً، فيما لا تزال جهود الإغاثة وإزالة الأنقاض متواصلة، وقالت السلطات إن المزيد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
(فرانس برس، أسوشيتد برس)