"قطر الخيرية" تُسلّم مساكن مدينة الأمل للنازحين السوريين بريف حلب الشمالي

13 نوفمبر 2024
تسليم المساكن للنازحين السوريين قبل حلول فصل الشتاء، نوفمبر 2024 (قطر الخيرية)
+ الخط -

شرعت "قطر الخيرية"، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بالتزامن مع قرب دخول فصل الشتاء، بتسليم المساكن للنازحين السوريين في مدينة الأمل، الواقعة في بلدة صوران بريف حلب الشمالي. وقالت في بيان اليوم الأربعاء إنها "ستسلّم المساكن للنازحين تباعا وعلى مراحل، لضمان انتقال سلس ومنظم للعائلات إلى شقق المدينة السكنية، فيما سيتم افتتاح المدينة بشكل رسمي بعد استكمال عملية التسكين".

وتعدّ مدينة الأمل مشروعاً نوعياً كبيراً في إطار الجهود المستمرة لمنظمة قطر الخيرية في مجال المأوى للمتضررين من الأزمات، وتوفير بيئة سكنية كريمة للأسر النازحة في الشمال السوري، إذ جرى تجهيز الشقق بالأثاث والمعدات الكهربائية والأدوات المنزلية. وقال مدير مكتب "قطر الخيرية" بتركيا كرم علي في البيان: "إنّ هذا الإنجاز هو هدية من الشعب القطري لإخواننا المتضررين في سورية، حيث ستوفر مساكنهم الجديدة مظلة آمنة وتشعرهم بالاطمئنان إلى أطفالهم، خصوصا أن عملية التسليم تمت قبل دخول فصل الشتاء، بعيداً عن المخاطر التي كانوا يتعرضون لها وهم يسكنون في الخيام".

وعبّر المستفيدون عن سعادتهم باستلامهم شققهم في مدينة الأمل، وقالت النازحة أمّ حسن: "أكرمنا الله بعد عشر سنوات من الصبر، عشنا خلالها ظروفا صعبة، فالأمطار هطلت أمس علينا في الخيام وأتلفت بعض أغراضنا. أما اليوم، فقد انتقلنا إلى المدينة السكنية واستقررنا في منازل آمنة، نشكر محسني دولة قطر وقطر الخيرية الذين لم يدخروا جهدا في دعمنا". من جانبه، أكد أبو غسان وهو مستفيد آخر: "عانينا كثيراً على مدار عشر سنوات، من البرد والمطر وصعوبات كثيرة.. كان حلمنا الكبير أن نمتلك بيتاً يحمي عائلتنا وأبناءنا.. اليوم تحقق هذا الحلم، ونشكر أهل الخير على دعمهم المستمر"، وفقاً لبيان "قطر الخيرية".

يُذكر أن مدينة الأمل التي تقع في بلدة صوران بريف حلب الشمالي تشتمل على 1400 وحدة سكنية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 280 ألف متر، ويستفيد منها حوالي 13 ألفا و800 نازح، وهي تحتوي على بنية تحتية متكاملة لتأمين الخدمات الضرورية للنازحين، مثل المياه الصالحة للشرب وشبكات الكهرباء والصرف الصحي والطرق المعبدة، إضافة إلى مرافق تعليمية وخدمية، تتضمن مدارس للبنين والبنات وروضة ومدرسة للتعليم المهني، بالإضافة إلى مسجد وسوق تجاري ومساحات خضراء وأماكن مخصصة للعب الأطفال ومستوصف طبي يخدم القاطنين بها.

المساهمون