كربلاء: خطط أمنية وخدماتية لإحياء زيارة الأربعين

15 اغسطس 2024
توزيع مشروبات للزوار، 14 أغسطس 2024 (حيدر محمد علي/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد كربلاء لاستقبال أكثر من 22 مليون زائر في ذكرى أربعينية الإمام الحسين، مع استنفار أمني واسع لضمان سلامة الزوار.
- وضعت السلطات خططاً أمنية وخدماتية محكمة تشمل تفعيل الجهد الاستخباري، الدوريات الراجلة، والطيران العسكري، مع توفير الأطعمة والمشروبات مجاناً.
- دعمت الحكومة المركزية الجهود المحلية بتوفير الكهرباء والوقود، وزيادة عدد الموظفين والحافلات لتسهيل عودة الزوار، مع استثناء كربلاء والنجف من قطع الكهرباء المبرمج.

تستعد محافظة كربلاء، جنوبي العراق، لاستقبال ملايين المواطنين والأجانب في الذكرى السنوية لـ"أربعينية" استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وسط استنفار أمني واسع لإنجاح الزيارة التي يشارك فيها أكثر من 22 مليون شخص، وفق ما تقول سلطات المحافظة.

وتصادف زيارة الأربعين هذا العام 25 أغسطس/ آب الجاري، وبدأ ملايين الزوار في التوجه الى كربلاء سيراً على الأقدام من مختلف المحافظات ودول مختلفة، ونُصبت "المواكب الخدماتية" لتوزع الأطعمة والمشروبات لهؤلاء الزوار مجاناً.

يقول المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا لتأمين زيارة الأربعين العميد مقداد ميري لـ"العربي الجديد": "وُضعت خطة أمنية محكمة لتأمين زيارة الأربعين في المحافظة التي تشهد تجمّع ملايين الزوار، وأيضاً في باقي المدن العراقية التي يسلكها الزوار، وبينها العاصمة بغداد. واعتمدت الخطة الأمنية في الأساس على الجهد الاستخباري وتفعيل الدوريات الراجلة والثابتة. وهناك انتشار أمني على طول طريق الزوار لمواجهة أي طارئ، والأوضاع مستقرة عموماً، ولا مخاوف من حدوث خروق أمنية".

أضاف: "يشارك في خطة زيارة الأربعين التي دخلت حيز التنفيذ طيران الجيش ومسيّرات المراقبة، وستُطبق حتى انتهاء الزيارة، وبعدها أخرى لتسهيل عودة الزائرين".

وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء قاسم اليساري لـ"العربي الجديد": "أنهت السلطات المحلية في كربلاء كافة الاستعدادات الأمنية والخدماتية وغيرها لاستقبال ملايين الزوار، ووضعت خططاً أمنية وخدماتية لإنجاح الزيارة المليونية". وتابع: "تدعم الحكومة المركزية الحكومة المحلية بشكل كبير لإنجاح الزيارة، واستُثنيت كربلاء من برنامج قطع الكهرباء، وجرى توفير مختلف أنواع الوقود على مدار الساعة لمنع أي أزمة ترتبط بدخول المركبات".

ووصف اليساري الجهود الخدماتية بأنها "كبيرة، وتوفرها آليات وطاقات بشرية تابعة لأقسام البلدية، وأخرى أرسلت من مختلف المحافظات. أما عملية التنظيف في شوارع كربلاء فتمتد على مدار 24 ساعة، وحالة الاستنفار عالية في كل المجالات، ومنها توفير سيارات حكومية وأهلية داخل كربلاء من أجل تسهيل عملية عودة الزوار".

أما المتحدث الإعلامي باسم الحكومة حيدر مجيد، فقال: "استنفرت الحكومة جهودها لذكرى أربعينية الإمام الحسين.. جرت زيادة عدد الموظفين من المدنيين والعسكريين في أقسام ودوائر الجوازات والجنسية، وأيضاً أجهزة الكومبيوتر ومنافذ دخول الوافدين".

وأشار مجيد إلى أن وزارة الكهرباء وفرت كل الوسائل لتوفير الطاقة الكهربائية، خاصة في كربلاء والنجف اللتين استثنيتا من القطع المبرمج، كما جرت زيادة تغذية الكهرباء في باقي المحافظات والمدن التي تضم زواراً. وأيضاً، جهّزت وزارة النقل أعداداً كبيرة من الحافلات، وفتحت مرائب جديدة في كربلاء لاستيعاب أعداد السيارات. أما وزارة النفط فزادت الحصص الخاصة بالنفط الأبيض والغاز، وخصصت صهاريج لنقل هذه المواد إلى المحافظة، وتجهيز المواكب الحسينية.

ومنذ مطلع شهر صفر بالتقويم الهجري، بدأت الأجهزة الأمنية في وضع الخطط الخاصة بتأمين طريق الزوار المتوجهين سيراً على الأقدام إلى كربلاء من أجل إحياء الزيارة الأربعينية، حيث تشهد الطرق المخصصة لمسار الزوار زخماً بشرياً هائلاً في كل عام، بسبب توافد معظم سكان المحافظات إلى كربلاء على مدى أيام، وأيضاً زوار قادمين الى الخارج، وتحديداً من إيران الذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين سنوياً يدخلون عبر مطارات العراق المختلفة والمنافذ الحدودية البرية.

المساهمون