أعلنت بلدية كوبنهاغن، اليوم الاثنين، أنّها سوف تسمح مجدداً وفق شروط صارمة باستخدام دراجات سكوتر الكهربائية ذاتية الخدمة، التي حظرتها العام الفائت والتي يثير استخدامها جدالاً في معظم المدن الكبرى. وأوضحت الدوائر الفنية والبيئية في البلدية، في بيان، أنّ "دراجات سكوتر تعود إلى الشوارع اليوم، والجديد أنّه (...) يتوجّب ركنها في مناطق مخصّصة لهذا الغرض".
وكان استخدام هذه الدراجات في عاصمة الدنمارك حُظر في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، وقد أعاد القرار الجديد السماح بها في وسط المدينة التاريخي والأحياء المجاورة، غير أنّه لا يمكن ركنها هناك إلا مؤقتاً، وتخضع لنظام عدادات المواقف. وفي هذا الإطار، تُفرض غرامة قدرها 338 كرونة دنماركية (نحو 52 دولاراً أميركياً) على الذين يخالفون هذه القاعدة ويركنون دراجاتهم الصغيرة خارج المواقف المخصصة لها والبالغ عددها 240 موقفاً.
ويثير استخدام دراجات سكوتر الكهربائية اعتراضات في مدن كبرى كثيرة، بسبب صعوبة التوفيق بينها وبين حركة المشاة والدراجات الهوائية في الأماكن الضيقة. ونقل البيان نفسه عن مدير الشؤون الفنية في البلدية يسبر بورش قوله: "في الماضي، واجهنا مشكلات كبيرة مع دراجات سكوتر الكهربائية التي كانت تُترَك عند مفترقات الطرقات أو على الأرصفة أو على ممرّات الدراجات، الأمر الذي جعل من الصعب على سكّان كوبنهاغن التنقل في أنحاء المدينة. ومن المتوقّع أن تضع القواعد الجديدة حدّاً لهذه المشكلات".
وكانت بيانات رسمية قد أفادت بأنّ 300 بلاغ عن حوادث متعلقة بدراجات سكوتر الكهربائية سُجّلت في كوبنهاغن في عام 2019. وابتداءً من يناير/ كانون الثاني 2022، سوف تصير الخوذة إلزامية لمستخدمي دراجات سكوتر الكهربائية في الدنمارك.
وفي سياق متصل، تقتصر السرعة المسموح بها لدراجات سكوتر الكهربائية في العاصمة الفرنسية باريس حالياً على 20 كيلومتراً في الساعة. من جهتها، أصدرت سنغافورة قراراً في عام 2019 يقضي بحظر استخدامها على الأرصفة ، كما فعلت ألمانيا وفرنسا. وفي مونتريال الكندية، لم يعد استخدامها متاحاً بعد مرحلة تجريبية انتهت بالفشل بسبب عدم احترام القانون من قبل المستخدمين.