حرصت الأمم المتحدة على تسليط الضوء على مشكلة ناسور الولادة، إلى درجة أنها خصصت يوماً عالمياً في 23 مايو/ أيار من كل عام، والذي يصادف اليوم، للتوعية بخصوصه. وشهد عام 2020 بدء العد التنازلي نحو الهدف المتمثل في إنهاء مشكلة ناسور الولادة بحلول عام 2030، بحسب التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. ويمكن الوقاية من ناسور الولادة، بل تجنبه إلى حد كبير، عن طريق تأخير سن الحمل الأول، ووقف الممارسات التقليدية الضارة، والحصول على رعاية أثناء التوليد. وكان لتفشي وباء كورونا تأثير كبير على التدابير الوقائية في البلدان النامية، إذ ما زال ناسور الولادة موجوداً، ما يعني تعرّض المزيد من النساء والفتيات لخطر الإصابة به بسبب تداعي الأنظمة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق عمليات إصلاح الناسور على نطاق واسع كونها لا تعتبر طارئة، وقد حولت المستشفيات الموارد لرعاية المرضى المصابين بكورونا.
بالإضافة إلى ما سبق، يتوقع أن يزداد زواج الأطفال بمقدار 13 مليون طفل بحلول عام 2030. ويرجح أن تزوج العائلات بناتها للتخفيف من عبء رعايتهن، في ظل التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الوباء. ويعدّ ناسور الولادة من أخطر إصابات الولادة وأكثرها مأساوية، وهو ثقب بين قناة الولادة والمثانة و/أو المستقيم، وينتج عن المخاض المطول والمتعسر من دون علاج طبي في الوقت المناسب.
(العربي الجديد)