تظهر صورة على الصفحة الأولى في إحدى الصحف أمّاً أوكرانية وطفليها وصديقاً للعائلة يرقدون بلا حراك في الشارع، ويحملون حقائب على الظهر وأخرى بأيديهم. كانوا يبحثون عن الأمان من جراء المعارك الدائرة في أوكرانيا. صور الموت والخوف من الحرب في أوكرانيا موجودة في كل مكان، في مقابل صور تظهر شجاعة ووطنية. يرى الأطفال هذه الصور ويسمعون الأخبار. وفي الوقت الحالي يسأل كثيرون: هل ستأتي هذه الحرب إلينا؟ هل سنكون بأمان؟
يستمد الأطفال شعورهم بالأمان من البالغين من حولهم، ويحتاجون إلى الشعور بالأمان حتى يتمكنوا من التركيز على دراستهم وأنشطتهم والأشخاص الذين يحبونهم وتناول الطعام وغير ذلك.
في هذا الإطار، يقدم موقع "سايكولوجي توداي" ست نصائح للتحدث مع الأطفال حول الحرب في أوكرانيا. كيف يجب أن نتحدث مع الأطفال؟ ماذا يمكننا أن نفعل للتخفيف من مخاوفهم؟
1 - يأخذ الشباب إشارات من الكبار من حولهم، ويقرأون تعابيرهم وعواطفهم. قبل أن تتحدث إلى طفل أو مراهق، فكر في ما تريد أن تقوله وكيف تريد أن تقوله. فكّر في جلب خريطة لشرح الأماكن التي تدور فيها المعارك والدول التي تبحث فيها العائلات عن ملجأ. الأهم من ذلك كله أن تكون صادقاً.
2 - باشر إلى الحديث عن الحرب مع أطفالك. قد يؤدي تجنب الموضوع إلى جعل الصراع أكثر خطورة بالنسبة إليهم. من المحتمل أنهم يحصلون على معلومات حول الحرب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، علماً أن الكثير منها قد لا يكون دقيقاً.
3 - معرفة الحقائق من شخص يثق فيه الأطفال يمكن أن تكون مطمئنة ومختلفة تماماً عما يصل إليهم على هواتفهم الذكية أو من أقرانهم أو وسائل الإعلام. ويمكن أن تكون هذه الأحاديث فرصة للتعرف إلى تاريخ الاتحاد السوفييتي والعلاقة مع أوكرانيا.
4 - من المهم تجنب الصور النمطية العرقية والثقافية. وما يحدث قد يكون فرصة للتعبير عن أن أي عدوان ضد الآخرين لأسباب تتعلق بالعرق والثقافة والقوة الفردية، هو أمر خاطئ أينما يحدث.
5 - الحد من التعرض لوسائل الإعلام في ظل احتمال تعرضهم لمشاهد قد تكون مخيفة.
6 - تجب الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الأطفال في أي وقت حتى لو كانت متكررة.
(ربى أبو عمو)