لبنان: تسمّم لاجئين سوريين نزحوا إلى الشمال بطبخة كفتة

06 أكتوبر 2024
يجلبون أكياس طعام لنازحين في طرابلس، 25 سبتمبر 2024 (فتحي المصري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت طرابلس حالات تسمم غذائي بين اللاجئين السوريين بسبب تناول وجبة كفتة تأخرت في التوزيع، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية. تعاونت الفرق الطبية مع الصليب الأحمر لعلاج المصابين.
- أكد الناشطون أن الحادث كان عرضيًا، مشيرين إلى أهمية مراعاة معايير السلامة في تغليف ونقل الطعام، خاصة اللحوم والدجاج، لتجنب التسمم.
- رغم الجهود المبذولة لاستقبال اللاجئين في المدارس، لا يزال العديد منهم بلا مأوى في طرابلس، مما يبرز الحاجة إلى دعم إضافي.

سُجلت، أمس السبت، حالات تسمّم جماعي بين لاجئين سوريين في لبنان نزحوا أخيراً إلى قرى ومناطق في الشمال بعد العدوان الإسرائيلي في الجنوب ومنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. وشملت الحالات نحو 50 نازحاً في مدينة طرابلس (شمال) في مدرستي درب التبانة الخاصة شبه المجانية التابعة لجمعية المنهج الخيرية ومي الرسمية للبنات، وقاعة مسجد عباد الرحمن. وتعاونت الفرق الطبية والإسعافية التابعة لجمعية المنهج الخيرية مع فرق الصليب الأحمر اللبناني في علاج بعض الحالات ميدانياً ونقل أخرى إلى مستشفيات المدينة.

وقال الناشط الحقوقي واللاجئ السوري مصطفى الأبوحسنة لـ"العربي الجديد": "أصيب عشرات النازحين بتسمّم غذائي بعدما تناولوا وجبة تضمنت لحمة كفتة استغرق نقلها وقتاً طويلاً قبل أن تصل إلى النازحين، بسبب زحمة السير، وعدم اعتماد إجراءات السلامة اللازمة. وهنا، يجب أن تراعي الجمعيات الخيرية والمنظمات العاملة في المجال الإنساني معايير السلامة العامة في تغليف الطعام ونقله، خصوصاً الدجاج واللحوم التي تفسد سريعاً إذا بقيت فترة طويلة".

ووصف الأبوحسنة الحادث بأنه "عرَضي"، مشيراً إلى أن النازحين بخير وحالتهم غير خطيرة، وقال: "لم تقصد الجمعية التي قدمت الوجبات الساخنة إلا فعل الخير وإطعام النازحين، لكن الطبخ أمر دقيق جداً، ومن المهم التنبه إلى أن الوجبات التي تحتوي على الدجاج والشاورما واللحمة قد تتسبب في تسمّم إذا تعرّضت لأشعة الشمس فترة طويلة أو جرى التأخير في تسليمها. أما سندويش الفلافل مثلاً، فيبقى الخيار الأكثر سلامة".

بدوره، قال اللاجئ السوري الشيخ أحمد عودة لـ"العربي الجديد": "حصلت حالات تسمّم جراء تناول وجبة كفتة استغرق توزيعها وقتاً طويلاً، لكن لا ذنب للجهة المتبرّعة بالطعام، كذلك فإن الوضع الصحي للمصابين مستقر وغير خطير". 

ولفت إلى أن "أغلب النازحين في مراكز الإيواء المتضررة من اللاجئين السوريين القادمين من جنوب لبنان لم تستقبلهم المدارس ومراكز الإيواء التي خصصتها الحكومة اللبنانية لاستقبال النازحين، لأن الأولوية للبنانيين، لذا فُتحت مدارس في طرابلس لاستقبالهم بجهود بذلها ناشطون، وتلبيةً لنداءات وجهها شيوخ في المدينة، لكن حتى الآن لا يزال الكثير من اللاجئين السوريين قرب محيط مسجد التقوى في طرابلس الذي اكتظ بالنازحين، وفي الشوارع والحدائق من دون مأوى".

من جهتها، أعلنت جمعية "جماعة عباد الرحمن" في بيان أصدرته أن "لا علاقة لها بالحادثة التي حصلت في مسجد عباد الرحمن شماليّ لبنان، وقد يتسبب تشابه في الأسماء في حصول لغط، فاقتضى التوضيح". 

وقال المسؤول الإعلامي في الجمعية إسماعيل اسكندراني لـ"العربي الجديد": "نلتزم أعلى معايير السلامة الغذائية خلال تجهيز الوجبات الساخنة والباردة للنازحين، ونتأكد من صلاحية وسلامة المواد الغذائية التي تصلنا كتبرعات، وأيضاً من طريقة تخزين الطعام ونظافة ونوعية أدوات المطبخ والمعدات اللازمة، إذ لا يمكن التلاعب بصحة الأهالي".

المساهمون