أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، السبت، إحباط تهريب 27 كيلوغراماً من مخدر "الكبتاغون" إلى إحدى الدول العربية، دون تحديدها.
وجاء ذلك في بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أشارت فيه إلى أن ذلك "يأتي في إطار مكافحة عمليات تهريب المخدرات إلى الخارج".
وأوضح البيان أنّ "مجموعة من الأشخاص كانت تخطط لعملية تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة كبتاغون إلى إحدى الدول العربية، مخبأة ومموهة داخل طرد بريدي يحتوي على علب من الشوكولاتة"، وأضاف البيان: "بنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، تم تحديد مكان وجود الطرد لدى إحدى شركات البريد، وتم ضبطه".
وعُثر بداخل الطرد على 27 كلغ من مادة الكبتاغون المخدرة؛ أي ما يوازي 150 ألف حبة تم طحنها وتوضيبها في أكياس صغيرة، وتغليفها بمادة الشوكولاتة، ووضعها في علب مخصصة، وفق البيان.
وأعلنت قوى الأمن "توقيف متورطة لبنانية في العملية، من مواليد عام 1995 كما ضبط بحوزتها بطاقة هوية مزورة تستخدمها في عمليات التهريب، إضافة إلى كمية من حبوب الكبتاغون".
ولفت البيان إلى أنّ "التحقيقات القضائية جارية، والعمل مستمر لتوقيف متورطين آخرين".
إحباط عملية تهريب #مخدّرات من قِبل مكتب مكافحة المخدّرات المركزي#تجار_الموت#قوى_الامن #لبنانhttps://t.co/CV2PeY5ACi pic.twitter.com/a323GJnhuV
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) February 5, 2022
وفي إبريل/ نيسان الماضي، قررت السعودية حظر دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو المرور عبر أراضيها لدولة ثالثة؛ بدعوى استغلالها في تهريب المخدرات.
ويُعد تهريب المخدرات من لبنان إلى بعض دول الخليج أحد أسباب توتر العلاقة منذ شهور بين بيروت وعواصم خليجية عدة خصوصاً الرياض، إلى أن تفجر الخلاف بينهما أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وبعد نحو 3 أشهر من الأزمة، زار وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بيروت في 22 يناير/كانون الثاني الماضي وقدم "مبادرة" لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج.
ومن بين ما تضمنته المبادرة التشدد في منع تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج من خلال الصادرات، وتفعيل التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية والخليجية.
(الأناضول)