لبنان: 1540 شهيداً و5410 جرحى منذ 8 أكتوبر

26 سبتمبر 2024
لبنانيون نازحون في صيدا، جنوبي لبنان، 25 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الوضع الراهن والاعتداءات الإسرائيلية: سجلت لبنان 115 اعتداءً إسرائيلياً اليوم، مما أدى إلى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً. منذ أكتوبر 2023 حتى سبتمبر 2024، بلغ عدد الجرحى 5410 والشهداء 1540، وارتفع عدد مراكز الإيواء إلى 565 مركزاً.

- أزمة النزوح والتعاون الدولي: بلغ عدد النازحين في مراكز الإيواء 77,100، بينما العدد الفعلي يتخطى 240,000. عبر أكثر من 31,000 شخص إلى سورية. ناصر ياسين أكد استمرار التواصل مع المنظمات الدولية لسد النقص في المساعدات.

- الوضع الصحي والتعاون الإغاثي: أغلقت 37 مركزاً صحياً من أصل 317 في لبنان بسبب العنف. استقبل الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة وفداً من "تيكا" لبحث سبل التعاون وتقديم مساعدات تشمل بطانيات وفرش ومواد تنظيف.

أصدرت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية تقريراً بشأن الوضع الراهن حتى الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس، أعلنت فيه تسجيل نحو 115 اعتداءً نفّذته إسرائيل في لبنان اليوم، الأمر الذي أدّى إلى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً، وفقاً للبيانات المتلاحقة الصادرة عن وزارة الصحة العامة اللبنانية. وبيّنت أيضاً أنّه منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى إصدار التقرير اليوم في 26 سبتمبر/ أيلول 2024، وصل عدد الجرحى التراكمي إلى 5410 جرحى، في حين بلغ عدد الشهداء 1540 شهيداً.

وأشارت الوحدة إلى أنّ عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة، التي استُحدثت على خلفية العدوان الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي، ارتفع إلى 565 مركزاً، تشمل مدارس رسمية ومجمّعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزّعة في مختلف المحافظات، ويُصار إلى توجيه المواطنين إليها عبر غرف عمليات المحافظات عبر خطوط الاتصال الساخنة التي خصّصت في كلّ محافظة لمساعدة المواطنين.

أضافت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية أنّ عدد النازحين المسجّلين وصل في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى هذه الساعة (السادسة مساءً) إلى 77 ألفاً و100 نازح وفقاً اللمنصة الوطنية، وثمّة أعداد كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في منازل مستأجرة أو فنادق أو في أماكن عامة أو خاصة وغيرها. إلى جانب ذلك، ثمّة آلاف آخرون سافروا جواً أو عبروا من الأراضي اللبنانية إلى سورية، مع الإشارة إلى أنّ العدد الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجَّل رسمياً.

عدد النازحين في لبنان يتخطّى 240 ألفاً

بدوره، صرّح منسّق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية في لبنان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، في حديث إعلامي مساء اليوم، بأنّ التواصل مستمرّ بين لجنته والمنظمات الدولية لسدّ النقص في المساعدات المطلوبة لإيواء النازحين من المناطق التي استُهدفت أخيراً بغارات إسرائيلية. ولفت ياسين إلى أنّ العدد الفعلي للنازحين يتخطّى 240 ألفاً، فيما تستقبل مراكز الإيواء 77 ألفاً و100 نازح، بحسب المعطيات الأخيرة.

وبخصوص اللجوء إلى سورية، أفادت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية بأنّها أحصت عبور أكثر من 31 ألف شخص إلى سورية، أكثر من نصفهم لبنانيون، خلال يومَين، وذلك هرباً من الغارات الإسرائيلية. وأوضحت، في بيان، أنّه "خلال اليومَين الأخيرَين، سجّل الأمن العام (اللبناني) عبور 15 ألفاً و600 مواطن سوري و16 ألفاً و130 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية".

37 مركزاً صحياً في لبنان خارج العمل بسبب العدوان الأخير

من جهة أخرى، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ 37 مركزاً صحياً، من أصل 317 مركزاً في مختلف أنحاء لبنان، أغلقت أبوابها ولم تعد قادرة على تقديم الخدمات، بسبب "تصاعد العنف الأخير". وشدّدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تدوينة على موقع إكس، على أنّ "الوصول إلى الخدمات الصحية يُعَدّ حيوياً" تماماً كما الوصول إلى "الغذاء والمياه والمأوى". وتصاعد العنف الأخير الذي أشارت إليها المنظمة ما هو إلا العدوان الإسرائيلي المركّز على جنوب لبنان والبقاع (شرق) والضاحية الجنوبية لبيروت خصوصاً، منذ يوم الاثنين الماضي في 23 سبتمبر.

أزمة التهجير في لبنان بين الهيئة العليا للإغاثة و"تيكا" التركية

في سياق متصل، استقبل الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان محمد خير في مكتبه، صباح اليوم الخميس، وفداً من "الوكالة التركية للتعاون والتنسيق - تيكا"، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وقد بحث الطرفان "سبل التعاون لتخطّي أزمة التهجير من جنوب لبنان والمناطق الأخرى المتضرّرة" على خلفيّة استهدافها بغارات المقاتلات الإسرائيلية. وأشار خير إلى أنّ "مساعدات أساسية، من حرامات (بطانيات) وفرش وشراشف"، سوف تؤمّن في بداية الأسبوع المقبل، مبيّناً: "نعاني من نقص كبير (فيها) بالإضافة إلى مواد التنظيف".

من جهته، أوضح الوفد التركي أنّ كلّ مساعدة تُقدَّم من قبل الدولة التركية إلى الدولة اللبنانية تأتي عبر الهيئة العليا للإغاثة، إذ هي "الجهة الموثوقة والمخصّصة لتنفيذ هذه المشاريع والأعمال الإغاثية". وشكر خير الوفد على "الجهود المبذولة من قبل الوكالة والدولة التركية والشعب التركي بالوقوف إلى جانب لبنان في أزماته، لا سيّما في هذا الوقت العصيب الذي يتعرّض فيه لبنان لأبشع أنواع القتل والتهجير والتدمير".

المساهمون