دشنت مؤسسة مريم لمكافحة السرطان في الناصرة عيادات متنقلة للكشف عن سرطان الثدي في 7 بلدات بالضفة الغربية بمناسبة أكتوبر، الشهر العالمي لرفع الوعي بسرطان الثدي.
وأطلقت مؤسسة مريم حملتها بعنوان" فلسطين تذكري تفحصي" بإضاءة المتحف الفلسطيني في بيرزيت، تزامناً مع إضاءة كنيسة السليزيان في الناصرة.
ووفق المعطيات، إنّ واحدة من كل ثماني نساء تشخص بسرطان الثدي سنوياً في فلسطين التاريخية، ما يمثل 4 آلاف إصابة كل عام.
ويهدف مشروع "حملة أكتوبر زهر 2022" إلى تغيير مفاهيم التوعية الصحية في المجتمع لإنقاذ حياة آلاف النساء. ويوضح مدير مؤسسة مريم، محمد حامد لـ"العربي الجديد": "نعمل منذ عدة سنوات على المشروع لإنقاذ حياة النساء، إذ ارتفع توجه النساء للفحص المبكر إلى 40 بالمائة".
وقال حامد: "هذه السنة قررنا العمل في مناطق الضفة وغزة"، مضيفاً أن الوضع في غزة صعب، لأن النساء بحاجة لتصريح لكي يتلقين العلاج في مشافي القدس، وأحياناً يحصلن على تصريح بعد شهرين أو أكثر، ما يؤخر العلاج، وهو ليس من مصلحة المريضة.
واختتم حامد: "لدينا هذا الأسبوع جولة عروض لثلاث حفلات خيرية لفرقة ثلاثي جبران في القدس، بيت لحم، ورام الله، بالشراكة مع مستشفى المطلع برعاية بنك فلسطين، وسيكون ريعها للعيادات المتنقلة لمستشفى المطلع للفحوصات".
وعن التوصيات الطبية للفحوصات الدورية للنساء، قالت مديرة جراحة الثدي في مستشفى العائلة بالناصرة، الطبيبة مريان خطيب: "وفق التوصيات العالمية، فامرأة بجيل 25 سنة يجب أن تذهب للكشف لدى جراح مرة كل ثلاث سنوات".
وتوضح أن "النساء اللواتي لا يوجد عندهن طفرة وراثية يجب أن يجرين فحصاً مرة كل عامين"، مضيفة أن التوصيات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي توصي كل من هي بعمر الـ50 وما فوق بإجراء فحص واحد كل سنتين. علماً بأن التوصيات العالمية تتغير من دولة إلى أخرى.
يذكر أن مؤسسة مريم لمكافحة السرطان تأسست سنة 2012 في الناصرة من قبل محمد حامد، وهي تحمل اسم شقيقته التي توفيت بمرض السرطان، ويعمل فيها 850 متطوعاً، بينهم أطباء ومرافقو مرضى وعمال اجتماعيون، والمؤسسة هي الجسم الأكبر الممثل للمرضى أمام الوزارات والمستشفيات وصناديق المرضى، وهي تعمل على مكافحة السرطان من دون تفرقة على أساس الدين أو غيره.
ودشنت المؤسسة عدة مشاريع تشمل مرافقة يومية للأطفال مرضى السرطان وعائلاتهم في المستشفيات والبيوت، وتقديم الدعم المادي لشراء أدوية، ورفع الوعي بالسرطان، والتشديد على أهمية الكشف المبكر، وكسر الأفكار المسبقة عن المرض.