مالي: مصرع نحو 70 شخصاً في انقلاب قارب هجرة غير نظامية قبالة المغرب

27 ديسمبر 2024
قارب هجرة غير نظامية في طريقه إلى جزر الكناري الإسبانية، 28 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لقي 69 شخصاً حتفهم في حادث انقلاب قارب هجرة غير نظامية قبالة سواحل المغرب، مع نجاة 11 فقط من أصل 80 راكباً، وفقاً للسلطات في مالي.
- أفادت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" بزيادة 58% في وفيات المهاجرين إلى إسبانيا عبر البحر في 2024، مع تسجيل 10,457 حالة وفاة أو اختفاء، بما في ذلك 1,538 طفلاً و421 امرأة.
- يُعتبر مسار الهجرة من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري من أخطر المسارات، مدفوعاً بالصراعات والبطالة وتغير المناخ في منطقة الساحل الأفريقي.

أفادت السلطات في مالي بأنّ 69 شخصاً على أقلّ تقدير لقوا حتفهم، من بينهم 25 مواطناً مالياً، بعد انقلاب قارب هجرة غير نظامية قبالة سواحل المغرب، كان متّجهاً من غرب أفريقيا إلى إسبانيا في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع العلم أنّ نحو 80 شخصاً كانوا على متن القارب عند وقوع الحادثة. وذكرت الوزارة المعنية بشؤون الماليين في خارج البلاد، في بيان أصدرته أمس الخميس بعد جمع معلومات عن حادثة انقلاب قارب المهاجرين، إنّ عدد الناجين لم يتخطَّ 11 شخصاً. أضافت أنّ وحدة أزمة لمتابعة الوضع شُكّلت، وسوف تكشف عن أيّ مستجدّات لاحقة.

وكانت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة قد أفادت، أمس الخميس، بأنّ عشرة آلاف و457 مهاجراً على أقلّ تقدير لقوا حتفهم أو اختفوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، ولا سيّما إلى جزر الكناري، عن طريق البحر في عام 2024، وهي زيادة تخطّت نسبتها 50% مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت المنظمة، في تقرير يغطّي الفترة الممتدّة ما بين الأول من يناير/ كانون الثاني 2024 والخامس من ديسمبر/ كانون الأول، أنّ الزيادة التي أتت بنسبة 58% تشمل 1.538 طفلاً و421 امرأة، علماً أنّ متوسط الوفيات بين الأشخاص الذين يخوضون رحلات هجرة غير نظامية بلغ 30 حالة يومياً في العام الجاري، في مقابل 18 وفاة في عام 2023.

وشهد مسار الهجرة الذي يمتدّ من ساحل غرب أفريقيا إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي، والذي يسلكه في العادة المهاجرون الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، ارتفاعاً كبيراً في عدد الأشخاص الذين خاضوا رحلات هجرة غير نظامية في عام 2024. ومن بين الأسباب التي تدفع هؤلاء إلى محاولة عبور هذا الطريق الصراع المستمرّ منذ سنوات في منطقة الساحل الأفريقي التي تضمّ مالي، وكذلك البطالة وتأثير تغيّر المناخ على المناطق الزراعية.

ويُعَدّ مسار الهجرة هذا، الذي يمتدّ على طول سواحل موريتانيا والمغرب حتى إسبانيا عند المحيط الأطلسي، واحداً من أخطر مسارات الهجرة في العالم، إلى جانب مسار البحر الأبيض المتوسط الذي تكثر التحذيرات بشأن الوفيات التي تُسجَّل بين الذين يخوضون رحلات هجرة غير نظامية عبره، لا سيّما في اتّجاه أوروبا.

(رويترز، العربي الجديد)