مبادرات أهلية لتزيين المدارس استعداداً لاستقبال التلاميذ في الجزائر

20 سبتمبر 2024
تزيين المدارس في الجزائر استعداداً للدخول المدرسي، سبتمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مبادرات أهلية لتزيين المدارس:** تنشط مبادرات أهلية في الجزائر لتزيين المدارس، تشمل جهود الكشافة الإسلامية في تنظيف وتزيين المدارس لتعزيز قيم النظافة والجمال وخدمة المجتمع.

- **جهود السلطات المحلية:** تسارع السلطات المحلية في صيانة وتجهيز المدارس استعداداً للدخول المدرسي، مثل تجديد الأقسام والأبواب والنوافذ والمطاعم وخزانات المياه لضمان جاهزية المدارس.

- **تضامن مجتمعي في مواجهة الكوارث:** في عين الصفراء، تضررت المدارس جراء فيضانات، وأطلق نشطاء مبادرة لجمع 100 دلو طلاء لإعادة تزيين المدارس المتضررة، مما يعكس روح التضامن المجتمعي.

تنشط في الجزائر بالتزامن مع الدخول المدرسي، سلسلة من المبادرات الأهلية التي تهتم بتزيين المدارس والمؤسسات التربوية، بهدف توفير ظروف أفضل لاستقبال التلاميذ، خاصة الجدد منهم، وإعطاء جمالية أفضل للمؤسسات التعليمية.

وتسارع السلطات المحلية في عدة بلدات جزائرية الخطى إلى إنهاء عمليات صيانة المدارس والمؤسسات التعليمية وتجهيزها، استعداداً للدخول المدرسي المقرر يوم الأحد المقبل، إذ يقوم عمال البلديات بأشغال تهيئة المدارس وتزيينها، وتجديد الأقسام والأبواب والنوافذ والمطاعم وخزانات المياه وغيرها، كما هو الشأن في بلدة وادي جر بولاية البليدة، 90 كيلومتراً غربي العاصمة الجزائرية، إذ لوحظ حرص البلدية على إتمام ذلك قبل صباح الأحد، عبر إجراء معاينة مدى جاهزية كل المدارس في أحياء البلدة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف.

لكن هذه الجهود من قبل السلطات، تبقى في حاجة إلى إسناد هيئات متطوعة ومبادرات أهلية أخرى، فمنذ أكثر من أسبوعين، يواصل فوج "إمدغاسن" للكشافة الإسلامية ببلدية المعذر حملته التطوعية لتنظيف وتزيين المدارس الابتدائية ومحيطها استعداداً للدخول المدرسي، شارك فيها القادة والكشافون. وتدخل هذه المبادرة ضمن برنامج خدمة وتنمية المجتمع، وفقاً للقائد في فوج النور للكشافة بتيبازة، حاج مهدي لـ" العربي الجديد"، متابعاً أن "العديد من الأفواج الكشفية ساهمت في تنظيف وتزيين المدارس خلال الفترة الأخيرة، وهذا له عدة أبعاد أساسية، كونه جزءاً من التربية الكشفية بالنسبة للفتيان على قيم النظافة والجمال، خاصة أن هذه الأقسام والمدارس، هم أنفسهم وإخوانهم من سيدرسون فيها، وبُعد آخر يتعلق بتأهيل الفتيان على قيمة المدرسة فضاءً للعلم، وثالثاً المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع، وهو بعد أساسي في العمل الكشفي".

ولم ينتظر سكان حي 112 مسكن ببلدة عشعاشة بولاية مستغانم جهداً من السلطات بشأن تنظيف وتزيين المدرسة التي في حيّهم، والتي يدرس فيها أطفالهم، بل بادروا إلى إطلاق مبادرتهم قبيل دخول التلاميذ، إذ عكفوا على عملية التشجير داخل مدرسة ميموني الابتدائية، وذلك ضمن مبادرة غرس الأشجار شملت الحي أيضاً، وقد ساعد الأساتذة وعمال المدرسة في هذه المبادرة التي لقيت الاستحسان.

وتجسد هذه المبادرات الأهلية بداية تركز الحس البيئي والمدني في الأحياء الشعبية الجزائرية.

من سوء حظ تلاميذ مدينة عين الصفراء، أن فيضانات جارفة ضربت المدينة، قبل أقل من أسبوعين عن الدخول المدرسي، وقد أدى ذلك إلى تضرر لافت للمدارس، والتي وإن سارعت السلطات إلى إعادة تجهيزها استعداداً لاستقبال التلاميذ، فإنها ظلت في حاجة إلى جهد مدني داعم.

وفي منطقة الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض غربي الجزائر، أطلق نشطاء مبادرة تضامن مع تلاميذ منطقة عين الصفراء التي اجتاحتها سيول جارفة قبل أسبوع، سبّبت خسائر في بعض المدارس، وتتعلق هذه المبادرة تحديداً بقيام مجموعة من الشباب بجمع 100 دلو طلاء تُخصّص لإعادة طلاء وتزيين المدارس التي تعرضت للسيول، من أجل توفير ظروف أفضل للتلاميذ المتمدرسين وإعادة تزيينها قبل الدخول المدرسي الأحد المقبل.

ويلتحق أكثر من 11 مليون تلميذ جزائري بالمدارس والمتوسطات والصف الثانوي، في بداية العام الدراسي الجديد، وبعد انتهاء العطلة الصيفية التي جرى تمديدها لأسبوعين، بسبب إجراء الانتخابات الرئاسية في السابع من سبتمبر/ أيلول، إذ يكون الدخول المدرسي في الجزائر في الغالب في بداية شهر سبتمبر.

المساهمون