انطلقت في الدوحة، اليوم الإثنين، النسخة الثانية لمؤتمر ومعرض إدارة النفايات الثاني، الذي تنظمه وزارة البلدية في قطر، بحضور خبراء من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص العربي والدولي، والمصانع المحلية، بهدف التواصل وتبادل الأفكار والحلول في ما يتعلق بإدارة ومعالجة النفايات وإعادة تدويرها.
وقال وزير البلدية القطري عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إنّ تنظيم المؤتمر يأتي في إطار "الاهتمام الكبير الذي تُوليه دولة قطر لمسألة الإدارة السليمة للنفايات وإعادة تدويرها، لتكون مصدراً متعدد الاستخدامات لعدد من المنتجات والصناعات والأعمال المتنوعة التي تخدم الاقتصاد، وتساهم في الحفاظ على البيئة القطرية، وتنفيذا للاستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية".
یشارك #موان في مؤتمر ومعرض إدارة النفایات الثاني 2022 والذي تنظمه وزارة البلدیة في دولة قطر، بحضور الرئیس التنفیذي د. عبدالله السباعي نيابة عن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، حیث یھدف إلى تطویر نظام إدارة النفایات ورفع مستوى الوعي وتشجیع الاستثمار في القطاع.#WMDOHA22 pic.twitter.com/liRDp6r2A9
— المركز الوطني لإدارة النفايات(موان) (@ncwmsa) June 13, 2022
وأعلن عن إطلاق البرنامج الوطني المتكامل لإدارة النفايات الصلبة، بهدف إنشاء بنية تحتية متكاملة لإدارة أنشطة النفايات الصلبة، وخفض حجم النفايات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للاستثمار في قطاع إدارة النفايات الصلبة، وكذلك لرفع وترسيخ مستوى الوعي العام بخصوص خفض حجمها وأهمية إعادة تدويرها.
تحت رعاية وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية تنطلق بعد لحظات فعاليات مؤتمر ومعرض إدارة النفايات الثاني 2022 بفندق شيراتون الدوحة
— وزارة البلدية | Ministry Of Municipality (@albaladiya) June 13, 2022
يمكنكم متابعة البث المباشر عبر الرابط:https://t.co/AU7JDKPJBq #WMDOHA22 pic.twitter.com/34TxUcsYAw
وأطلقت وزارة البلدية في اليوم الأول للمؤتمر عدداً من المبادرات المُوجّهة إلى قطاعات متعددة في الدولة، لدعم فكرة المشاركة المجتمعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، وتطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلّفات وإنتاج الطاقة والسماد والمواد القابلة للتدوير، حيث يستقطبُ المؤتمرُ العديد من الجهات، ومن بينها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الدولية والإقليمية للاطِّلاع والتعرُّف إلى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال إدارة ومعالجة النفايات والتخلُّص منها.
أكبر مركز لمعالجة النفايات
وعلى مدى يومين، سيجمع الحدث نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والإقليميين والدوليين لمناقشة الاقتصاد الدائري، إذ يشارك 35 متحدثاً في فعاليات المؤتمر، بالإضافة إلى 15 حلقة نقاشية متنوعة، سيتم التطرق خلالها إلى الاستراتيجية القطرية لمعالجة النفايات، القوانين الحديثة في إدارة النفايات وإعادة التدوير في قطر، بالإضافة إلى التعريف بالتشريعات والقوانين البيئية ذات العلاقة بالنفايات والتكنولوجيا الحديثة لجمع وفرز المخلفات من المصدر، ومعالجة مدافن النفايات، وتقليص ومعالجة النفايات الغذائية، والدراسات المتنوعة والتكنولوجيات المتطورة والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
وأنشأت وزارة البلدية عام 2011 أكبر مركز لمعالجة النفايات في المنطقة، والذي يعالج 2300 طن من النفايات المنزلية وينتج 50 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وخلال عام 2021 أكثر من 36 ألف طن من السماد يتم توزيعه على البلديات والمشاتل وجميع الجهات العامة بالدولة، و264 ألف ميغاواط/ ساعة من الكهرباء، و38 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي، بالإضافة إلى منتجات أخرى من الحديد والبلاستيك وغيرها.
كما تم إنشاء منطقة مخصصة للمصانع العاملة في مجال إعادة التدوير، كان لها دور مهم في تشجيع الصناعات التدويرية، إذ بلغ عدد المصانع المخصصة لها أراضِ في منطقة العفجة 50 مصنعا تشمل أنشطة عديدة، منها: تدوير الإطارات، المعادن، النفايات الطبية، الإلكترونيات، الأسمدة، الزجاج، المخلفات الإنشائية، الخشب، الزيوت، البلاستيك، البطاريات، الورق، الألومنيوم، أو أي نشاطات أخرى لها علاقة بإعادة التدوير.
مبادرة صفر نفايات
كما أطلقت وزارة البلدية، قبل عامين، المرحلة الثانية من برنامج فصل وفرز المخلفات من المصدر، والذي يتم تنفيذه عبر خطة متكاملة خلال أربع مراحل حتى عام 2022، إذ تم تخصيص 2000 من الحاويات القابلة لتدوير النفايات موزعة على البنوك والمجمعات التجارية، بالإضافة لتخصيص 24 سيارة تقوم بعملية نقل المواد القابلة للتدوير.
فيما استهدفت المرحلة الثالثة في عام 2021 الجامعات والجهات الحكومية وشبه الحكومية ومواقف باصات والفنادق والحدائق العامة ومنطقة الكورنيش ومدينة الدوحة، في حين أن المرحلة الرابعة تبدأ في 2022 وسيتم خلالها تدشين خدمة إلكترونية لتجميع المواد القابلة للتدوير من جميع المنازل بالدولة، وستشمل جميع مرافق ومباني ومنشآت وملاعب بطولة كأس العالم التي ستستضيفها قطر.
ووفق إحصاءات رسمية، يبلغ نصيب الفرد من النفايات الصلبة المحلية في قطر 1.30 كيلوغرام في اليوم، وهي الأقل من نظيرتها الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن المتوسط العام للبلدان ذات الدخل المرتفع هو 1.58 كيلوغرام في اليوم.