- منذ أكتوبر 2023، عبر 10 آلاف فلسطيني معبر رفح إلى مصر، في ظل أزمة تستقبل فيها مصر حوالي 9 ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولة، مما يعكس التحديات الكبيرة في دعم النازحين.
- السلطات المصرية استجابت لطلبات طلاب فلسطين في مصر بإعفائهم من المصاريف الجامعية للعام الدراسي الحالي، مع إمكانية الإعفاء الكامل أو الجزئي، في خطوة تعكس دعم مصر للطلاب الفلسطينيين.
دشّن مُتطوّعون مصريون برنامجًا تطوّعيًا لمساعدة الأطفال النازحين من غزة إلى مصر، في المرحلة الابتدائية، لاستكمال مسيرتهم التعليمية.
المبادرة، التي حملت شعار "للتطوع من أجل تعليم أطفال غزة.. تبرّع بساعتين على الأقل من وقتك للمساعدة في تعليم ودعم أطفال غزة"، انتشرت من خلال قاعدة بيانات إلكترونية، لفتح التقديم للمهتمين بها من مُدرّسين أو اختصاصيين في التعامل مع الأطفال في المرحلة الابتدائية، على أن يكون البرنامج التعليمي لمدة 6 ساعات يومياً من الثالثة وحتى التاسعة مساءً.
وأكد القائمون على المبادرة أنها غير تابعة لأي جهة تنظيمية، لكنها انطلقت من خلال متطوعين يعكفون على تنفيذ الفكرة ومساعدة الأطفال لجعلهم يشعرون بشيء من الحياة الطبيعية، ومساعدتهم في متابعة الدراسة حسب مرحلتهم العمرية.
وعبر نحو 10 آلاف من الفلسطينيين، وغيرهم، معبر رفح من غزة إلى الجانب المصري منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طبقًا لتصريحات محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، حتى فبراير/ شباط الماضي.
ووفقاً لمحافظ شمال سيناء، فإن المعبر "شهد عبور نحو 1500 من المصابين والمرضى الفلسطينيين من سكان غزة، للعلاج في المستشفيات المصرية، يرافقهم نحو ألفي شخص من أقاربهم، بالإضافة إلى نحو 2400 من الأجانب والفلسطينيين مزدوجي الجنسية ونحو 4 آلاف مصري من العالقين بالقطاع".
وبينما لا يوجد حصر دقيق لأعداد النازحين من غزة إلى مصر منذ "طوفان الأقصى"، قدّر وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار، أن هناك حوالى 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، وذلك طبقًا لبيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء في يناير/ كانون الثاني الماضي.
مطالبات بتخفيض رسوم الجامعات
وفي سياق متصل، تلقت "منصة اللاجئين" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مناشدات عدد من الطلاب الفلسطينيين من قطاع غزة والمقيمين في مصر لغرض الدراسة الجامعية، مُوجّهة لوزارة التعليم العالي المصرية ورؤساء الجامعات بإعفائهم من المصاريف الجامعية للعام الدراسي الحالي، نظراً للوضع الاستثنائي الذي يمرون به منذ بدء العدوان، ومن انعدام مصادر الدخل والتحويلات المالية والتواصل مع عائلاتهم الموجودة تحت القصف داخل القطاع.
ويبلغ عدد الطلاب الفلسطينيين الذين يتابعون دراستهم في مصر، بحسب وزارة التعليم العالي المصرية، 6000 طالب، وتراوح مصروفات العام الدراسي للطالب الفلسطيني في الجامعات المصرية بين 3 و7 آلاف دولار، حسب الكلية التي يلتحق بها، والبلد الذي حصل على شهادة الثانوية العامة منه، وتختلف من جامعة لأخرى. كذلك، يستحيل على الطلاب تدبير هذه المبالغ الكبيرة، في ظل الوضع الحالي، فضلاً عن تدبير مصروفات الإقامة والمعيشة في مصر، حسب المنصة.
وأعلنت السفارة الفلسطينية في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لطلبة فلسطين في مصر أن الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أبلغتهم بالموافقة على تأجيل سداد أقساط الرسوم الجامعية للطلبة من قطاع غزة للعام الدراسي الحالي.
وتعطي المادة 271 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات حق استثناء بعض الطلاب الوافدين من معاملة الأجانب وإعفائهم من كل أو بعض الرسوم ومصروفات الدراسة.
كذلك إن قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 338 لسنة 2016، الذي نص على تعديل المادة 271 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، بإضافة فقرة تجيز لرئيس مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير التعليم العالي، وبعد موافقة مجلس الجامعة المعنية وأخذ رأي المجلس الأعلى للجامعات، بتخفيض الرسوم الدراسية للطلاب الوافدين في مراحل البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا، بما لا يقل عن نصف المبالغ المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية.
وفي الوقت نفسه، فإن قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية يعطي الحق لمجالس الكليات بأن تقوم بتشكيل "صندوق تكافل اجتماعي للطلاب" يمكن من خلاله تغطية الرسوم والمصاريف الدراسية الخاصة بالطلاب المستحقين، فالمجلس الأعلى للجامعات المصرية لديه أيضاً صلاحية إعفاء الطلاب الوافدين من المصروفات.
وانضمت "منصة اللاجئين" إلى مطالب طلبة فلسطين الموجهة للحكومة المصرية ممثلة برئيس مجلس الوزراء ومن لديه صلاحيات إصدار قرارات الإعفاء من وزير التعليم العالي، المجلس الأعلى للجامعات، رؤساء مجالس الجامعات، وعمداء الكليات، بإصدار قرارات عامة أو خاصة بجامعة أو كلية بإعفاء كلي لمصروفات العام الدراسي الحالي للطلاب الفلسطينيين.
كذلك دعت المنصة السفارة الفلسطينية في القاهرة ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم تغطية المصروفات المعيشية للطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة الموجودين بالقاهرة.