اعتبر مجلس أوروبا، في قرار اعتمدته جمعيته البرلمانية، أنّ نقل روسيا عنوة أطفالاً أوكرانيين يرقى إلى مستوى "إبادة جماعية".
ودعا المجلس إلى إعادة الأطفال بأمان إلى أوكرانيا، مشدداً على أنّ "الأدلة الموثقة لهذه الممارسات ينطبق عليها التعريف الدولي لجريمة الإبادة الجماعية".
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار، معتبراً أنه "مهم" وسيساعد "على محاسبة روسيا وقادتها".
وقال في كلمته المسائية إنّ ترحيل أطفال أوكرانيين يشكّل أحد عناصر "محاولة روسيا محو هوية شعبنا، والقضاء على روح الشعب الأوكراني".
في 17 مارس/ آذار، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ بسبب "ترحيل غير قانوني" لأطفال.
وأصدرت المحكمة، ومقرها في لاهاي، مذكرة توقيف في حق المفوضة الرئاسية الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا-بيلوفا.
وقالت كييف، منتصف إبريل/ نيسان، إنّ أكثر من 16 ألف طفل أوكراني "خطفوا" ونقلوا إلى روسيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط 2022. وأوضحت أنّ الكثير منهم وضعوا في عائلات.
ورأى مجلس أوروبا في قراره أن "ثمة أدلة تشير إلى أنّ الأطفال الذين نقلوا خضعوا لعملية إعادة تعليم باللغة والثقافة والتاريخ الروسي".
وأكد أنّ "عمليات نقل الأطفال الأوكرانيين هذه مخطط لها بوضوح وتنظم بشكل منهجي" كسياسة دولة، بهدف "القضاء على أي رابط مع هويتهم الأوكرانية".
ودعت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى منح الأمم المتحدة والصليب الأحمر الحق بزيارة هؤلاء الأطفال لجمع المعلومات عنهم.
وتورد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية المبرمة في 1948 نقل الأطفال عنوة من بين معايير التعريف بهذه الجريمة.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، طردت روسيا من مجلس أوروبا.
وشكّلت هذه المنظمة التي تضم 46 بلداً لمراقبة حقوق الإنسان في أوروبا والسهر على احترامها.
(فرانس برس)