قضت محكمة يمنية، السبت، بالإعدام على شاب بعد إدانته باختطاف واغتصاب 92 شخصاً تحت تهديد السلاح، ثم استخدام الضحايا في جرائم نصب واحتيال بعد ابتزازهم بلقطات مصورة لهم.
وأوردت وكالة "سبأ" للأنباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين أنّ المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء قضت بإعدام عبدالرحمن محمد الشجاع (25 سنة)، لارتكابه جرائم خطف بالحيلة والاستدراج لـ92 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 20 سنة، واغتصابهم تحت تهديد السلاح.
وقضى منطوق الحكم بمعاقبة الجاني بالإعدام رمياً بالرصاص، وتنفيذ الإعدام في ميدان السبعين بصنعاء، وبحضور المجني عليهم وجمهور من المواطنين ووسائل الإعلام، وذلك تحقيقاً للردع العام، كما ألزمت المحكمة الجاني بإعادة المسروقات الخاصة بالمجني عليهم، وإن تعذر ذلك، فتقدر قيمتها بسعر المكان والزمان، فضلاً عن تعويض المجني عليهم بمبالغ مالية، إضافة إلى نفقات التقاضي.
واستخدم الجاني الضحايا الـ92 في وقائع نصب واحتيال وقعت في عدد من المحافظات، منها العاصمة صنعاء وعمران وذمار والحديدة وإب وعدن والبيضاء، وفقاً لاتهام النيابة العامة.
وقررت المحكمة إدانة متهم آخر بالجلد 100 جلدة في ساحة عامة، والاكتفاء بمدة الحبس التي أمضاها منذ القبض عليه، وذلك بتهمة ممارسة اللواط بينه وبين المتهم الأول.
وتزامن الحكم الصادر من المحكمة الجزائية الخاضعة للحوثيين، مع اليوم الدولي لمناهضة أحكام الإعدام، والذي يصادف العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وفي وقت سابق، اليوم، قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، إنّ محاكم خاضعة للحوثيين أصدرت 200 حكم بالإعدام ضد معارضين سياسيين، بينهم 4 صحافيين، لكنها لم تنفذ أياً منها، وأشارت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها إلى أنه بالنظر إلى سير المحاكمات التي أنتجت أحكام الإعدام، يتبين أنها خلت من ضمانات المحاكمات العادلة.