ودّع آلاف الفلسطينيين الشهيد بكير حشاش، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، خلال اشتباك مسلّح معها، على مدخل مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، قرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبدأ موكب التشييع بجنازة عسكرية أمام مستشفى رفيديا الحكومي، في مدينة نابلس، شارك بها أفراد من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، الذين أدّوا التحية للشهيد، ومن ثمّ انتقل الموكب إلى مسقط رأسه حيث كان بانتظاره المئات. وعلى مدخل مخيم بلاطة سارع كثر لحمله على الأكتاف، ونقله إلى بيته في أحد أزقة المخيم.
وبعد إلقاء ذويه نظرة الوداع عليه، سار به المشيّعون ملفوفاً بالعلم الفلسطيني إلى مسجد المخيم الرئيسي لأداء الصلاة عليه.
بدأت بعد ذلك، مراسم الجنازة بشكل رسمي، وسط هتافات غاضبة، تطالب المقاومة بالردّ على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ورُفعت في جنازة الشهيد، الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية، بما فيها رايات حركة حماس.
وشارك عشرات المسلّحين في الجنازة، حيث أطلقوا زخّات كثيفة من الرصاص في الهواء تعبيراً عن رفضهم لمواصلة الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وقال أحد المشاركين، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إنّ "دماء الشهداء ودم الشهيد حشاش ستكون لعنة تطارد المحتلّ، وإنّ الردّ على العدوان الإسرائيلي المتواصل سيكون قريباً ومؤلماً".
بدوره، أكّد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر حرب، في تصريح صحافي، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لن يكتفي بقتل الشهيد حشاش، بل سيمضي في إجرامه طالما وجد من يلتقي معه ويحاوره ويطبّع علاقاته معه، كما أنّ الاحتلال يدرك تماماً أنّ الجيل المقاوم لن يندثر، بل سيخرج ألف يواصلون مسيرة الشهيد".