استمع إلى الملخص
- يواجه اللاجئون السوريون في الجنوب اللبناني صعوبة في المغادرة بسبب الوضع الأمني، بينما عبر 220 ألف شخص الحدود إلى سوريا، 70% منهم سوريون و30% لبنانيون، وسط قلق من سوء المعاملة عند العودة.
- دعا غراندي إلى وقف إطلاق النار في لبنان وزيادة الدعم الإنساني، مشيرًا إلى أن المدارس اللبنانية مكتظة بالعائلات النازحة، وأن المانحين تعهدوا بتغطية 40% فقط من نداء الأمم المتحدة لجمع 425 مليون دولار.
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأحد، أنّ المدنيين في لبنان من لبنانيين ولاجئين محاصرون تحت القصف الإسرائيلي، لافتا الى أن بعضهم مجبر على المغادرة فيما يرغب آخرون في ذلك لكنهم لا يستطيعون.
ومنذ شن الاحتلال الإسرائيلي حربا مفتوحة عىل لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، أجبر التصعيد أكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح أو مغادرة لبنان، أي أكثر من سدس عدد سكان البلاد. وقال غراندي للصحافيين في بيروت: "هناك تحد إنساني ناجم عن النزوح وتحد آخر بسبب استحالة التنقل".
Displaced families hosted in Beirut schools say that what they need most is for airstrikes to stop so they can return to their homes safely.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) October 6, 2024
A #ceasefire in Lebanon is desperately needed.
Meanwhile the international community must step up humanitarian support to those in need. pic.twitter.com/z77Srz4NNu
من جهته، أوضح ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فريسين: "لا يزال هناك 6 آلاف لاجئ سوري في الجنوب"، حيث أصبحت المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني مسرحا لمواجهات برية بين حزب الله وإسرائيل منذ الأسبوع الماضي. وأضاف فريسين: "لم يتمكنوا من المغادرة لأن الوضع لم يكن آمنًا والآن لا يعرفون إلى أين يذهبون". وتابع: "فات الأوان".
ويسلك الآن لاجئون سوريون نزحوا من بلادهم بسبب الحرب، الاتجاه المعاكس، فارين من صراع جديد. وقال غراندي: "نقدّر، والأرقام بالتأكيد أعلى، أن 220 ألف شخص عبروا الحدود بين لبنان وسورية، 70% منهم سوريون و30% لبنانيون".
وقطعت غارة جوية إسرائيلية، الجمعة، الطريق بين لبنان وسورية عند نقطة المصنع الحدودية، بعدما استخدمها في الأيام الأخيرة عشرات الآلاف من النازحين. وأضاف غراندي أن "قصف هذا الطريق الذي أدى فعلياً إلى منع العديد من الأشخاص الذين كانوا يبحثون عن مأوى في سورية، هو مثال آخر"على العقبات التي تواجه النازحين". معلنا لأول مرة أنه سيتوجه إلى الجانب السوري من الحدود، غدا الاثنين، ثم إلى دمشق ليناقش مع السلطات مصير اللاجئين السوريين العائدين إلى البلاد. مضيفا أنه يعتزم مناشدتهم "أن يظهروا (...) أنهم يحترمون هؤلاء الأشخاص وأمنهم وقدرتهم على العودة إلى ديارهم أو الذهاب إلى حيث يريدون". معربا عن خشية العديد من اللاجئين السوريين من سوء المعاملة عند عودتهم.
واوضح غراندي أن "ألف مدرسة" في لبنان "تضيق" بالعائلات النازحة، فيما يعيش نازحون آخرون مع أقاربهم أو في الشارع "بسبب الغارات الجوية التي تطاول العديد من المدنيين والبنية التحتية المدنية" في أرجاء البلاد. وفي مواجهة ما وصفه غراندي بأنه "أزمة رهيبة"، أكد أن "على العالم مساعدة لبنان" لأن المدنيين "لا يمكنهم أن يدفعوا ثمن فشل عدم إيجاد حل سياسي لوضع حد للحلقة المفرغة للعنف"، موضحا أن المانحين "اعلنوا أنهم سيغطون أربعين في المائة" من 425 مليون دولار وجهت الأمم المتحدة نداء للحصول عليها، وذلك "لثلاثة أشهر فقط (...) ونجهل ما يمكن أن يحصل لاحقا".
(فرانس برس، العربي الجديد)