مدير مستشفى الساحل في بيروت ينفي مزاعم إسرائيل: مخصص لعلاج المرضى

22 أكتوبر 2024
طاقم طبي أمام مدخل مستشفى الساحل (حساب المستشفى/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت إدارة مستشفى الساحل في بيروت مزاعم إسرائيلية حول تخزين حزب الله لأموال وذهب في نفق تحت المستشفى، مؤكدة أن المستشفى مخصص فقط لمعالجة المرضى، وتم إخلاء الموظفين حفاظاً على سلامتهم.

- استنكرت وزارة الصحة اللبنانية الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات بيروت وجبل لبنان، مشيرة إلى استهداف مستشفى الساحل ومستشفى الحريري، مما يعكس استمرار جرائم الحرب ضد المنشآت الصحية.

- دعت الوزارة المجتمع الدولي للتحرك ضد الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي، مؤكدة على ضرورة حماية الطواقم الطبية والمستشفيات في ظل الظروف الأمنية الصعبة.

بعد منشورات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، مساء الاثنين، حول تخزين حزب الله اللبناني لمئات الملايين من الدولارات والذهب في نفق تحت مستشفى الساحل في بيروت، ما اعتبره كثيرون تهديداً مباشراً لاستهداف المستشفى، تواصل "العربي الجديد" هاتفياً مع المدير العام للمستشفى، النائب فادي علامة، الذي نفى تلك المزاعم، مؤكداً أن المستشفى مخصص فقط لمعالجة المرضى.

وأكد علامة أنّ جميع المزاعم الإسرائيلية لا أساس لها من الصحة، مشدداً على أنّ المستشفى مخصص فقط لمعالجة المرضى. كما أوضح أنه جرى إخلاء جميع الموظفين والطواقم الطبية من داخل المستشفى حفاظاً على سلامتهم، وتجنباً لاستهداف محتمل.

وكشف عن نية تحديد جولة للصحافيين لتوثيق عدم وجود أي وسائل لتخزين الأموال، داعياً الجيش اللبناني للحضور للكشف عن المستشفى بشكل كامل.

وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، مساء الاثنين، أنّ "العدوان الإسرائيلي استهدف اثنين من أكبر مستشفيات العاصمة وجبل لبنان". وذكرت الوزارة أنّ "الهجوم طاول مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي لا يزال يعمل جزئياً رغم الظروف الأمنية الصعبة، بالإضافة إلى غارة معادية على أحد مداخل مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، الذي يستقبل عدداً كبيراً من المرضى ويعمل بكامل طاقمه الطبي والصحي، ويحتوي على مركز أساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر".

وشجبت الوزارة هذه الاعتداءات، مؤكدة أنها "تعكس مضي الكيان الإسرائيلي قدماً في ارتكاب جرائم الحرب، حيث لا تتردد قوى الاحتلال في استهداف المنشآت الصحية والعاملين الصحيين". وأشارت إلى أن "عدد الشهداء من المسعفين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بلغ أربعة، بالإضافة إلى إصابة خمسة من زملائهم، وتضرر عدد من الآليات الإسعافية".

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بـ"التخلي عن سياسة الصمت حيال ما يحدث"، مستنكرة "استمرار اللامبالاة، وطرحت تساؤلات حول عدد الأبرياء الذين يجب أن يسقطوا، أو عدد المباني الحيوية التي يجب أن تدمر، حتى يستيقظ ضمير العالم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الجسم الطبي والقطاع الصحي في لبنان". وشددت على أن "المطلوب هو موقف إنساني دولي يضع حداً لهذه الاعتداءات المستمرة على المنشآت الصحية والإسعافية التي تقدم خدماتها لمجتمع يواجه ظروف الحرب العصيبة".

وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قد صرّح، الأسبوع الماضي، بأنّ إسرائيل تستهدف الطواقم الطبية "بشكل مباشر وممنهج"، مشيراً إلى خروج 13 مستشفى عن العمل، واستشهاد أكثر من 150 من العاملين في المجال الصحي. كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى حماية الطواقم الصحية والمستشفيات في ظل هذه الهجمات المقلقة.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بدأ الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات والطواقم الطبية، وخصوصاً في جنوب لبنان، حيث يسعى لتحقيق منطقة عازلة بالقوة، مما يزيد من القلق حول سلامة المدنيين والعاملين في المجال الصحي.

المساهمون