صوّتت لجنة مستشارين من خارج إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بأغلبية ساحقة الخميس، لصالح استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة "فايزر" في حالات الطوارئ.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تجيز الإدارة الاستخدام الطارئ للقاح، الذي طوّرته "فايزر" مع شركة "بيونتيك" الألمانية، خلال أيام في الولايات المتحدة، التي أودى الفيروس فيها بحياة أكثر من 285 ألفاً من مواطنيها. ومن المتوقع كذلك أن يبدأ توزيع اللقاح وعمليات التطعيم على الفور تقريباً بعد ذلك.
وصوّتت اللجنة بأغلبية 17 صوتاً مقابل أربعة لصالح إقرار استخدام اللقاح، قائلةً إن مزاياه المعروفة تفوق مخاطره بالنسبة للبالغين فوق 16 عاماً. وامتنع عضو واحد في اللجنة عن التصويت.
وعبّر العديد من أعضاء اللجنة عن قلقهم من التقارير عن ردّات فعل تحسسية لدى شخصين تلقيا اللقاح في بريطانيا، التي أجازت استخدام لقاح "فايزر" قبل الولايات المتحدة.
وستقرّر إدارة الأغذية والعقاقير ما إذا كانت ستقبل التوصية، لكنها أشارت إلى أنها ستصدر إذن استخدام اللقاح للحالات الطارئة.
وقال مفوض الإدارة ستيفن هان في بيان إن موظفي الإدارة يشعرون بمسؤولية التحرك في أسرع ما يمكن في عملية مراجعة اللقاح، لكنهم يعلمون أنه يجب عليهم تنفيذ مهمتهم بحماية الصحة العامة، وضمان أن أي لقاح مصرّح به يلبي معاييرنا الصارمة للسلامة والفعالية التي يتوقعها الشعب الأميركي.
وفي تقرير نُشر قبل يومين من اجتماع اللجنة الاستشارية في الوكالة حول اللقاحات، أكد الخبراء أنّ لقاح فايزر/بيونتيك ضدّ فيروس كورونا لا يشكّل أي خطر على السلامة يحول دون حصوله على ترخيص.
وذكر أنّ بيانات السلامة التي تشمل المشاركين الـ38 ألفاً في التجربة السريرية على هذا اللقاح مع متابعة وسطية من شهرين، "تشير إلى ميزات سلامة مؤاتية من دون تسجيل أيّ مشكلة محددة على صعيد السلامة تحول دون حصوله على ترخيص عاجل".