قال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة محمد صالحة، إن المستشفى يعمل حالياً دون كهرباء، ويعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام، مما يعرقل القدرة على تقديم الرعاية اللازمة للمصابين والمرضى. وأشار صالحة، في تصريحات صحافية الأربعاء، إلى أن المستشفى "يواصل استقبال الحالات الطارئة رغم انقطاع التيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامه ومرافقه"، وبيّن أن المستشفى "وجّه نداءً عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية لإرسال بعثات طبية وتقديم الدعم العاجل من وقود وإمدادات طبية وغذائية، إلا أن هذا الدعم لم يصل حتى اليوم".
مناشدة من مدير مستشفى العودة
وناشد مدير مستشفى العودة منظمة الصحة العالمية "التحرك العاجل لإدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المستشفى، حتى يتمكن من مواصلة خدماتها في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها سكان شمال قطاع غزة".
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يتمثل مخطط إسرائيل في احتلال المنطقة وتهجير سكانها. وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين، وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى. كما يفاقم هذه الأوضاع حالة العزلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المحافظة بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)