مستشفى الفاشر يخرج عن الخدمة بعد اقتحامه من قوات الدعم السريع

10 يونيو 2024
مستشفى الفاشر يخرج عن الخدمة، 4 نوفمبر 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المستشفى الرئيسي في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، خرج عن الخدمة بعد اقتحامه من قبل قوات الدعم السريع، مما دفع منظمة أطباء بلا حدود لوقف جميع أنشطتها هناك.
- قوات الدعم السريع هاجمت المستشفى وفتحت النار على الطاقم الطبي والمرضى، ما أدى إلى إصابات متفاوتة بين الكوادر الطبية والمرضى، وتسببت في تعطيل المستشفى عن العمل.
- الفاشر، مركز العمليات الإنسانية لدارفور، تشهد قتالاً منذ 10 مايو بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة وزيادة في عدد النازحين واللاجئين.

خرج المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، عن الخدمة، فيما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأحد، وقف جميع أنشطتها فيه عقب اقتحامه، أول من أمس السبت، من قبل قوات الدعم السريع، وصاحبت ذلك أعمال نهب منها سرقة سيارة إسعاف تابعة للمنظمة.

وقالت "أطباء بلا حدود"، في بيان لها، إنّ قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى جنوب الفاشر، السبت، وفتحت النار على الطاقم الطبي والمرضى، وصاحبت ذلك أعمال نهب منها سرقة سيارة إسعاف تابعة للمنظمة، مشددة على أنّ إطلاق النار داخل المنشأة "تجاوز للحدود".

وأمس الأحد، قالت نقابة أطباء السودان في بيان لها: "تم اقتحام مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع، وصاحبت الاقتحام أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى"، مضيفة أنّ الاعتداءات أدت إلى "إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية، وحالتهم الآن مستقرة"، موضحة أنّ "هذه الحادثة تسببت في تعطيل المستشفى عن العمل، وهي واحدة من القليل من نوافذ الخدمة المتبقية لمواطني المدينة".

الفاشر مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور

ورغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد المدينة، منذ 10 مايو/ أيار الماضي، قتالاً بين الجيش السوداني، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش، في بيان له، الأحد، أنّ قواته والقوات المشتركة من حركات دارفور "دحرت مليشيا الدعم السريع، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح واستلمت (سيطرت على) مركبات قتالية"، فيما لم يتوفر تعقيب من "الدعم السريع" حتى الساعة 21:50 مساء أمس وفقاً لتوقيت غرينتش.

والأحد، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في بيان لها، إنه "أثناء الاشتباكات في الفاشر السبت، تعرض مركز صحي بمعسكر أبوشوك للنازحين للقصف بثلاث قذائف، ما نتج عنه إصابات للكادر الطبي وأطفال بالمركز"، مضيفة أنّ "جملة الإصابات قد تفوق 30 إصابة، واستُشهد أكثر من شهيدين من المواطنين".

والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السواني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

(الأناضول، العربي الجديد)