مستشفيات شمال غزة مهددة بالتوقف خلال 24 ساعة

05 أكتوبر 2024
طفل فلسطيني يتلقى العلاج في مستشفى كمال عدوان، 8 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

باتت مستشفيات شمال غزة مهددة بالخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة نتيجة نفاد الوقود ومنع إسرائيل إدخاله، وفقاً لتصريحات مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية. وأوضح أبو صفية في تصريح لوكالة الأناضول: "الواقع شمال قطاع غزة كارثي، إذ سيخرج مستشفى كمال عدوان وباقي المستشفيات عن الخدمة خلال 24 ساعة بسبب نفاد الوقود وعدم إدخاله من قبل الاحتلال عبر منظمات دولية".

وأضاف: "منذ أسبوع، لم يدخل الاحتلال أي كميات وقود إلى شمال قطاع غزة، ما يضعنا أمام كارثة حقيقية تواجه المرضى والجرحى في قسم العناية المركزة، الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي التي تعمل على الكهرباء".

تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود

مستشفيات شمال غزة مهدد بنفاد الوقود

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حين بدأت حرب الإبادة الجماعية، دمرت إسرائيل 23 مستشفى من أصل 38، منها مستشفيات حكومية وأهلية، تاركة 15 مستشفى فقط تعمل بقدرة محدودة وتحت ظروف قاسية رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية. كما تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، إلا القليل منها للمؤسسات الدولية، ما لا يلبي احتياجات المواطنين.

كارثة حقيقية تواجه المرضى والجرحى في قسم العناية المركزة، الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي التي تعمل على الكهرباء

واستهداف المستشفيات من خلال منع الوقود والمستلزمات الطبية عنها، أو من خلال قصفها وقنصها ومحاصرتها واقتحامها وتدميرها، يندرج في إطار ضرب المنظومة الصحية في قطاع غزة الذي يتعرّض الفلسطينيون فيه لحرب إبادة جماعية.

وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نقص الوقود لتشغيل مستشفيات غزّة يشكل خطراً "كارثياً" على النظام الصحي في القطاع الذي أنهكته الحرب المتواصلة.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها في غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون