انطلقت، صباح اليوم الأحد، قافلة سيارات ضمن تظاهرة ضد العنف والجريمة بالمجتمع في الداخل الفلسطيني، بدأت من قرى الجليل وعين ماهل وكفر مندا بالجليل، وصولاً إلى مكتب حكومة الاحتلال في القدس المحتلة، عصر اليوم، حيث سينصب المتظاهرون خيمة لمدة ثلاثة أيام بدءا من 29 مايو/ أيار أمام مباني الحكومة والكنيست.
ونظمت المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل رفع خلالها المتظاهرون الأعلام السوداء. كذلك شارك فيها نشطاء وقيادة الحركة الوطنية ورؤساء مجالس محلية بالداخل الفلسطيني وعدد من أمهات الضحايا.
وجاء في نص بيان دعوة لجنة المتابعة: "لتكون صرخة جماهيرية مدوية رداً على استفحال الجريمة إلى مستويات كان من الصعب تخيلها، وهذا يجري تحت سمع وبصر ومعرفة المؤسسة الحاكمة بكل أذرعها، بدءاً من الحكومة ورئيسها، التي تريد أن نغرق ببحر من الدماء، كي نعيش في مجتمع غير آمن، وننشغل عن كل سياسات الحكومة التي تقتل شعبنا، وتضيق فرص الحياة الطبيعية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".
وأغلقت مسيرة قافلة السيارات الشوارع المركزية، مما أدى إلى اضطراب حركة السير، كما أغلق الشارع الرئيسي المؤدي إلى مشارف مدينة القدس المحتلة.
وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة: "سننصب خيمة لمدة ثلاثة أيام وسندعو إليها سياسيين ومواطنين، ولكن بالأساس ممثلي سفارات أجنبية، لأننا نعتقد أن موضوع العنف والجريمة هو موضوع سياسي وليس فقط خللاً اجتماعياً للذين يمارسونه. نحن نريد أن نوصل صوتنا إلى كل العالم"، مشيراً إلى أن اللجنة بصدد الإعداد لتظاهرة أخرى في شهر يونيو تتبعها خطوات تصعيدية عدة ضد العنف المنتشر في الداخل الفلسطيني.
من جانبه، يقول محمد صبح، رئيس اللجنة الشعبية في طمرة وعضو المكتب السياسي في حزب التجمع: "هذه القافلة الثالثة التي تنطلق من كافة بلداتنا إلى مدينة القدس، لتؤكد على أننا أيضاً موحدون ضد العنف والجريمة، وضد نشر السلاح الذي يخرج من مخازن جيش الاحتلال".
وأضاف صبح: "هذا السلاح الذي يقتل الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات هو موجه أيضاً لأبناء شعبنا الفلسطيني بالداخل، وبالتالي من الأهمية أن ننتفض، وأن نغضب لإراقة هذا الدم، وأن تكون القافلة وكل الفعاليات ضمن خطوات عدة للضغط على المؤسسة الإسرائيلية لكي تقوم بواجبها عملياً، ونقضي على العنف والجريمة في مجتمعنا".