لقي 11 زائراً إيرانياً وسائقهم العراقي مصرعهم، الأحد، في حادث سير في وسط العراق بعدما اصطدمت حافلتهم بشاحنة، ما تسبب بحريق، على ما أفاد مسؤولون.
وتفيد الأرقام الرسمية بأنّ نحو مليوني زائر إيراني دخلوا العراق لزيارة مدينة كربلاء بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، وهي من أكبر التجمعات الدينية في العالم.
وقال مدير إعلام صحة بابل أحمد الجبوري، في تصريح لوكالة فرانس برس، إنّ حافلة صغيرة، يقودها عراقي وتنقل الزوار الإيرانيين، اصطدمت بشاحنة مركونة على طريق في محافظة بابل جنوب بغداد.
وقال ضابط مرور في بغداد إنّ الحادث "أدى الى انفجار الحافلة واحتراقها واحتراق ركاب في داخلها".
وأوضح الجبوري: "توفي مباشرة 11 إيرانياً والسائق العراقي"، مشيراً إلى اندلاع حريق أيضاً. وأضاف أن ثمة أربعة جرحى "حالتهم خطرة". وأكد الجبوري أنّ سائق الشاحنة المركونة هو إيراني أيضاً و"اعتُقل، كونه مسبب الحادث".
وأشار مساعد وزير الداخلية الإيراني، ماجد مير أحمدي، إلى تعذّر التعرّف على الضحايا بسبب شدّة الاصطدام والحريق. ونقلت عنه وكالة مهر الإيرانية قوله إنّ جثامين الضحايا الإيرانيين "ستنقل إلى إيران للتعرف عليها".
ويعاني العراق الغني بالنفط من بنى تحتية متداعية بسبب نزاعات مستمرة منذ عقود، ولا سيما الطرقات السريعة والجسور والتجهيزات المرورية الأخرى. وتُتهم الحكومات المتعاقبة بعدم الكفاءة والفساد.
وتنتشر الحفر على الطرقات فيما العتمة كاملة فيها خلال الليل. لكن المسؤولين يشيرون أيضاً إلى السرعة الزائدة واستخدام الهواتف النقالة واستهلاك الكحول والمخدرات.
وفي 2021، قضى أكثر من 4800 شخص في حوادث سير في العراق، أي أكثر من 13 وفاة في اليوم، على ما أعلنت وزارة الصحة منتصف يوليو/تموز.
(فرانس برس)