- إعادة فتح التحقيق بناءً على معلومات عن ابتزاز نيرة بصور وفيديوهات خاصة، مما دفع النيابة لاستجواب الأسرة مجددًا واستخراج الجثمان لتشريحه واستدعاء ذوي الصلة بالقضية لجمع أدلة.
- نيرة توفيت بعد تناول مادة سامة على خلفية تعرضها للابتزاز والضغوط النفسية بسبب تهديدات بنشر صورها، مما أثر على حالتها النفسية والجسدية، ودفع والدها لتقديم بلاغ للنائب العام بعد ضغط الرأي العام.
أمر النائب العام المصري محمد شوقي عياد، اليوم السبت، بتشريح جثمان طالبة بكلية الطب البيطري جامعة العريش تدعى نيرة صلاح، للوقوف على أسباب الوفاة، وإعادة التحقيق في الواقعة بعد التطورات الجديدة للأحداث.
وذكر بيان للنائب العام أن النيابة العامة المصرية بادرت بتحقيق الواقعة قضائيًا بسؤال والدَي المجنيّ عليها وزملائها بالسكن الجامعي ومديرة السكن في الجامعة.
واستمعت إلى الضابط مُجري التحريات، وناظرت جثمان طالبة العريش، وأُرفق تقرير مفتش الصحة وانتهت التحقيقات كافة إلى عدم وجود شبهة جنائية، ومن ثم صرحت النيابة بدفن جثمان المجنيّ عليها وقتها.
إعادة فتح التحقيقات في وفاة طالبة جامعة العريش
وتابع: إلا أنه إزاء ما تمّ تداوله إعلاميًا وبمواقع التواصل الاجتماعي من تعرضها للابتزاز بصور وفيديوهات خاصة قامت إحدى زميلاتها بالسكن الجامعي بتصويرها لها خلسة وابتزازها من طريق زميل ثالث لهما، وذلك لخلافات بينهما، قامت نيابتا استئناف المنصورة والإسماعيلية بإعادة فتح التحقيقات في الواقعة.
أضاف البيان أنه أُعيد سؤال والدي المجنيّ عليها وشقيقتها والذين قرروا أنه إزاء ما جرى تداوله بخصوص وفاة ابنتهم، فإنهم يتشككون في وجود شبهة جنائية في الواقعة، ومن ثم أصدرت النيابة العامة قرارًا باستخراج جثمان المجنيّ عليها وتشريحه لبيان سبب الوفاة.
وصباح اليوم السبت، استُخرِج الجثمان وشُرِّح، كذلك استُدعي كل من أشارت إليه وسائل التواصل الاجتماعي وتحريات الشرطة بأن له صلة بالواقعة، سواء من نسب إليه اتهام أو لديه معلومات عن الواقعة وبينهم زميلة وزميل لها وعميد الكلية ووكيلها وقيادات جامعية، وأنه جارٍ استجوابهم والتحقيق معهم.
وكذلك فحص الهواتف الخلوية الخاصة بكل متهم وتفريغ محتواها وكذا تفريغ الكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية بالعريش، وجارٍ استكمال التحقيقات بورود تقرير الطب الشرعي للوقوف على حقيقة الواقعة وسبب الوفاة.
وبدأت الواقعة بوصول طالبة تدعى "نيرة صلاح (19 عاماً) طالبة بالفرقة الأولى بكلية الطب البيطري"، إلى مستشفى العريش العام، مساء السبت الماضي، مصابة باضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ونبضها ضعيف، وتبين أنه ناتج من تناولها مادة سامة غير معلومة، حيث قُدِّمَت الإسعافات الأولية، إلا أنها فارقت الحياة، وذلك وفقاً لتقرير الطب الشرعي.
وتلقت الأجهزة المعنية بلاغاً يفيد بوصول الطالبة بجامعة العريش مصابة بإعياء شديد، نتيجة تناولها مواد سامة غير معلومة، وتوفيت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
تعرضت الطالبة للابتزاز من زميلة لها بالجامعة والسكن، حيث صورتها خلسة خلال الاستحمام نتيجة خلاف بينهما
وتصدّر عنوان "حق نيرة طالبة جامعة العريش" منصات التواصل الاجتماعي، وانتشرت محادثات بين الطلبة وبعضها في جروب خاص لكلية الطب البيطري في جامعة العريش عن تهديدات وابتزاز للطالبة ونشر صور لها على جروبات الجامعة وصفحات التواصل الاجتماعي.
وتعرضت الطالبة للابتزاز من زميلة لها بالجامعة والسكن، حيث صورتها خلسة خلال الاستحمام نتيجة خلاف بينهما.
ثم أرسلت زميلتها الصور إلى زميل لها وهددها بنشر صور خاصة لها جرى تصويرها لها في الحمام، على صفحات التواصل الاجتماعي، إذا لم تعتذر عمّا بدر منها للفتاة. وبالفعل، نشرت الطالبة الاعتذار لزميلتها على "جروب الدفعة" خوفاً من الفضيحة.
ورغم اعتذارها استمرت التهديدات للطالبة لتمرّ بأزمة نفسية جراء ما تعرضت له من ابتزاز وضغوط وستر لعورتها، فتناولت مادة سامة غير معلومة، ونُقلَت إلى مستشفى العريش العام في حالة إعياء، وفارقت الحياة بعد محاولة إسعافها التي لم تنجح.
ولم يحرر والد نيرة أو أيّ من أفراد أسرتها محضر في الشرطة، وأخذها والدها ليدفنها دون أي إجراء قانوني وقتها.
إلا أن نجل عمّها ظهر أول أمس الخميس في بثّ مباشر، وأكد أن نجلة عمه لم تنتحر وأنها لم تتناول حبة الغلة كما نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وأنها لم تتوفَّ نتيجة تناولها حبة الغلة، وأنها ظلت 8 ساعات تصارع الموت بينما "حبة الغلة" التي أثير أنها تناولتها لا تستغرق ساعة واحدة، مشيراً إلى أن الأسرة بصدد التقدم ببلاغ بالواقعة.
وبالفعل، عاد والدها وقدم بلاغاً للنائب العام بصحبة مجموعة من الزملاء والزميلات لنجلته المتوفاة، وروى فيها تفاصيل أخرى، مؤكداً عدم انتحار نجلته، بل أنها قُتلت من طريق السم.
وأكد أن نجلته ذهبت إلى عميد الكلية ووكيل الكلية اللذين أخبراها بأن تنهي الموضوع وأنها وفقاً لتعبيره أمام إمام إحدى زميلاتها "مش قد عيلة البنت والولد" اللذين قاما بابتزازها وتهديدها بفضح صورها الخاصة.
كذلك لم يتدخل العميد ووكيل الكلية وقيادات الجامعة في الواقعة، رغم تداول الأمر على الجروبات الجامعية، بل هدد العميد أي شخص بالعقاب في حال تحدثه عن الأمر.
وتبين أن والد زميلتها، الطالبة شروق، ووالد زميلها، الطالب طه، ضابطا شرطة بمناصب قيادية، وأصدرت وزارة الداخلية -بحسب تقارير صحافية- قراراً بوقفهما عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وأصدر النائب العام القرارات السابق ذكرها.