رغم إصدار وزارة التربية والتعليم في مصر بياناً رسمياً، اليوم السبت، تنفي فيه تسريب امتحان مادة الكيمياء للثانوية العامة قبل موعده، تداولت صفحات مخصّصة للغش على موقعي "فيسبوك" و"تلغرام" للتواصل الاجتماعي، أجزاءً مصوّرة من الامتحان المخصّص لطلاب الشعبة العلمية، قبل دقائق من توزيعه في اللجان.
وبذلك تكون مصر قد شهدت تسريب جميع الامتحانات منذ انطلاق الثانوية العامة في العاشر من يوليو/تموز الجاري، بعدما تداولت صفحات إلكترونية صوراً خاصة بأسئلة امتحانات اللغة العربية، واللغة الأجنبية الثانية (الفرنسية والألمانية)، والجبر والهندسة الفراغية، والجغرافيا.
وقالت وزارة التعليم المصرية، في بيانها: "تؤكد غرفة العمليات المركزية بالوزارة عدم صحة ما تمّ تداوله من صور على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بدء امتحان مادة الكيمياء"، مشيرة إلى إجراء امتحانات الثانوية هذا العام بنظام "بابل شيت" الذي يعتمد على الفهم، وليس الحفظ (جميع الأسئلة اختيار من متعدد).
وأعلنت الوزارة، لاحقاً، القبض على تلميذ بدعوى تورّطه في تسريب أجزاء من امتحان مادة الكيمياء، وتحرير 9 محاضر غشّ إلكتروني خلال الامتحان، على خلفية تصوير بعض الطلاب أوراق الأسئلة، ونشرها على صفحات الغش بمواقع التواصل فور بدء الامتحان.
وشدّدت الوزارة على حرمان الطلاب المتورطين في وقائع الغش الإلكتروني من الامتحان لمدة تصل إلى عامين، ومجازاة المراقبين في هذه اللجان بخصم شهرين من رواتبهم، وحرمانهم من أعمال الامتحانات لمدة 5 سنوات.