تشبه الصورة بطاقة بريدية، في خلفيتها وتناسق عناصرها، لا سيما النسوة بشعورهن البيضاء، والعمر المديد الذي وصلن إليه. هي ظاهرة واسعة في الصين التي تضمّ عدداً كبيراً من المعمّرين. وفي مثال على ذلك، سجلت مقاطعة روغاو، وهي مدينة معروفة بطول عمر سكانها في مقاطعة جيانغسو، شرقي البلاد، 525 معمراً يبلغ عمر كلّ منهم أكثر من مائة عام، وفقاً لإحصاءات السلطات المحلية. وذكر مكتب الشؤون المدنية بمدينة روغاو أنّه حتى الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، كان في المدينة 16 معمراً تبلغ أعمارهم 105 أعوام أو أكثر، من بين إجمالي عدد سكانها البالغ نحو 1.4 مليون نسمة، وكان أكبرهم سناً بعمر 109 أعوام، بحسب وكالة "شينخوا". وغالباً ما يبحث الأطباء وعلماء الشيخوخة والجينات وخبراء الصحة والبيئة والرياضة في سبب العمر الطويل لدى بعض الناس دون غيرهم. وفي حالة روغاو، يعتقد أنّ عادات الأكل والنوم الصحية، فضلاً عن البيئة الملائمة، ساهمت في طول عمر السكان. كذلك، تولي سلطات المدينة أهمية كبيرة بخدمات رعاية المسنين، وقد عملت في السنوات الأخيرة على تحسين مرافق الرعاية المنزلية والمجتمعية للمسنّين في المدينة.
وشهدت الصين، في المجمل، ارتفاعاً في متوسط العمر المتوقع للسكان بمرور الأعوام، إذ ارتفع من 76.34 عاماً سنة 2015، إلى 77.3 عاماً سنة 2019، وفقاً لإحصاءات لجنة الصحة الوطنية.
(العربي الجديد)