- تيدروس أدهانوم يشير إلى وفيات وإصابات خطيرة بين الأطفال، مع أكثر من 70% من الضحايا من النساء والأطفال، ويدعو للسلام. فقط 10 من 36 مستشفى تعمل جزئياً، مما يعمق الأزمة الإنسانية.
- المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين يصف غزة بـ"جحيم يتعمق"، مع تفاقم الوضع بالمجاعة والحصار. يؤكد على الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية وضرورة حماية المدنيين والعاملين بالمجال الإنساني.
ندّدت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية، بالحصيلة المدمّرة في غزة الناجمة عن ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، محذّرة من أنّ الوضع "أكثر من كارثي".
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن "ستة أشهر عتبة فظيعة"، محذّراً من أنّه "تمّ التخلّي عن الإنسانية".
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، حرمان أهالي غزة من احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية يعد "غير إنساني ولا يطاق".
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن من بين 36 مستشفى رئيسياً في غزة، لا تزال عشرة منها فقط تعمل بشكل جزئي
وعبّر تيدروس بشكل خاص عن غضبه إزاء "الوفيات والإصابات الخطيرة لآلاف الأطفال في غزة"، معتبرا أنها "ستظل وصمة عار على الإنسانية جمعاء"، قائلا: "هذا الاعتداء على الأجيال الحالية والمستقبلية يجب أن ينتهي".
وأشار إلى أن أكثر من 70% من الشهداء غزة من النساء والأطفال، قائلا: "نحث جميع الأطراف على إسكات أسلحتها. وندعو إلى السلام. الآن".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن من بين 36 مستشفى رئيسياً في غزة، لا تزال عشرة منها فقط تعمل بشكل جزئي.
جحيم غزة يتعمق
بدوره، رأى المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن "الجحيم في غزة يتعمق يوماً بعد يوم".
وكتب على منصة إكس "تمّ تجاوز كل الخطوط، بما فيها الخطوط الحمراء. أصبحت هذه الحرب أسوأ بكثير من خلال تقنيات يسيء البشر استخدامها لإيذاء غيرهم من البشر، بشكل جماعي".
وأضاف: "يتفاقم الوضع جراء المجاعة الناجمة عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل، وقد يظن المرء أنها من حقبة مختلفة. ونتيجة لذلك، فإن المجاعة التي هي من صنع الإنسان تلتهم أجساد الرضع والأطفال الصغار".
No words can do justice to the horrors that people in #Gaza are living in since the war began six months ago.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) April 7, 2024
The lives of 2 million people were turned upside down, often overnight. Many lost the most precious: their loved ones. Everything is in short supply except for… pic.twitter.com/9wmPSPyKIv
من جانبه، وصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الوضع بأنه "أكثر من كارثي"، محذرا من أن "الملايين يواجهون خطر الجوع".
وأضاف: "يتعيّن ضمان تدفق عاجل وبدون عراقيل للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. ليس غدا، بل الآن".
وأعلن الاتحاد الأحد عن مقتل موظف آخر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، موضحا أنه تم العثور على جثة محمد ماهر خليل عابد، الأحد، بعدما قتل أثناء إخلاء مستشفى الأمل في مدينة خانيونس جنوب القطاع في 24 مارس/آذار الماضي.
وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنّ 19 من أعضاء شبكته، هم 16 موظفا ومتطوعا مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من منظمة نجمة داود الحمراء، قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال تشاباغين على "إكس" إنّ "مقتلهم مدمّر وغير مقبول"، مشددا على أن الاتحاد "لم ينحز إلى أيّ طرف بل إلى الإنسانية فحسب"، مؤكدا وجوب ضمان "الوصول بدون عراقيل للمساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة".
كما دعا إلى "حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية ومنشآتهم"، إضافة إلى "الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "تدفّق المساعدات الإنسانية" إلى غزة هو أمر بالغ الأهمية، لكنه لا يمثل إلا "جزءا من الحل".
وأضافت على منصة "إكس" أنّ "على الجانبين تنفيذ عملياتهما العسكرية بطريقة تجنّب المدنيين العالقين" في النزاع التعرّض للأذى.
(فرانس برس، العربي الجديد)