أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذا تشيلدرن) غير الحكومية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 1% من الأطفال في قطاع غزة منذ انطلاق حربه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يعني مقتل 10 آلاف طفل فلسطيني.
وأوضحت المنظمة البريطانية التي تُعنى بحقوق الطفل حول العالم، في بيان، أنّه "وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، فإنّ أكثر من 10 آلاف طفل قُتلوا في القطاع خلال الهجمات الإسرائيلية".
Since violence escalated, an Israeli-imposed siege has left 1 million children without enough to eat, leading to a rise of malnutrition cases.
— Save the Children International (@save_children) January 11, 2024
Denying children in #Gaza access to food & basic supplies is inhumane & will have potentially deadly & life-altering consequences⚠️ pic.twitter.com/qwQMzESuCX
وبيّنت منظمة "أنقذوا الأطفال" أنّ "1.1 مليون طفل يعيشون في غزة"، وبالتالي فإنّ "الذين قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية يشكّلون 1% من إجمالي عدد الأطفال في القطاع".
أضافت المنظمة أنّ "الأطفال الذين نجوا من العنف (المميت) في غزة يعانون أهوالاً لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغيّر حياتهم، بالإضافة إلى الحروق والأمراض وعدم كفاية الرعاية الطبية وفقدان ذويهم وأحبائهم الآخرين".
وتابعت المنظمة أنّ "الأطفال اضطروا إلى الفرار من العنف (المميت) مراراً وتكراراً، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، وهم مجبرون على الفرار من العنف إلى أجل غير مسمى، فيما يواجهون رعب المستقبل المجهول".
الوضع في غزة "نكبة لإنسانيتنا المشتركة"
وقال مدير "أنقذوا الأطفال" في فلسطين جايسون لي، في بيان المنظمة الأخير، إنّ "الأطفال الفلسطينيين دفعوا ثمناً باهظاً لعدم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وبيّن لي أنّ "ما معدّله 100 طفل يُقتلون في كلّ يوم لا يتمّ فيه التوصّل إلى وقف نهائي لإطلاق النار"، مشدّداً على أنّ "لا مبرر لقتل الأطفال" وأنّ "الوضع في غزة فظيع ويمثّل نكبة لإنسانيتنا المشتركة". وتابع أنّ "منذ نحو 100 يوم، يدفع الأطفال ثمن صراع لم يشاركوا فيه"، مؤكداً أنّهم "مرعوبون ومصابون ومعوّقون ومهجّرون".
وأوضح المسؤول في "أنقذوا الأطفال" أنّ "1% من الأطفال في غزة تأثّروا بالفعل بالقصف الإسرائيلي والعملية البرية (التي تشنها القوات الإسرائيلية)، ويواجه آخرون الموت جوعاً والمرض مع اقتراب المجاعة أكثر من أيّ وقت مضى". وحذّر لي من أنّ "الضرر النفسي الذي يعاني منه الأطفال الناجون والدمار الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، يتسبّبان في تدمير مستقبلهم".
وكان جايسون لي قد أفاد في وقت سابق بأنّ الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، ولا سيّما الأطفال من بينهم، "غير مسبوقة"، ووصفها بأنّها "أسوأ الأزمات في المنطقة".
(الأناضول، العربي الجديد)