استمع إلى الملخص
- **استجابة منظمة الصحة العالمية والتدابير المتخذة**: قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم للبنان، بما في ذلك تدريب أكثر من خمسة آلاف كادر طبي، وشاركت 100 مستشفى في الاستجابة للأضرار.
- **تفاصيل الخسائر البشرية والإجراءات الحكومية**: أعلن وزير الصحة اللبناني عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 608 آخرين في الموجة الثانية من التفجيرات، مع توقعات بارتفاع عدد القتلى بسبب الحالات الحرجة.
أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنّ التفجيرات، التي وقعت في لبنان والتي استهدفت بها إسرائيل أجهزة تواصل لاسلكية في اليومَين الماضيَين، أدّت إلى حدوث خلل كبير في القطاع الصحي بالبلاد الهشّ بالفعل. وقد نقلت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عن السلطات الصحية في لبنان أنّ 37 شخصاً قُتلوا فيما أُصيب نحو ثلاثة آلاف آخرين بجروح، عدد منها خطر، في تلك التفجيرات التي وقعت في 17 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأوضح غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو اليوم الخميس، أنّ منظمة الصحة العالمية أجرت اتصالات مكثّفة مع وزارة الصحة العامة في لبنان عقب تفجيرات اليومَين الماضيَين، ولا سيّما أنّها تعمد إلى جانب شركاء لها إلى تقديم "الدعم إلى لبنان منذ شهور عدّة، من أجل مواجهة المستجدّات المتوقّعة على أراضيه". أضاف: "لمواجهة مثل هذه الحالات، درّبنا أكثر من خمسة آلاف كادر طبي من أجل العمل في المستشفيات اللبنانية".
من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية مايك رايان، الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي نفسه، إنّ "منظومة الصحة (في لبنان) تعرّضت بأكملها لضغط شديد بسرعة كبيرة جداً".
في الإطار نفسه، شارك ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بتقنية الفيديو، وقد أفاد بأنّ "100 مستشفى شاركت في الاستجابة" للأضرار البشرية الناجمة عن التفجيرات الأخيرة. وأوضح أبو بكر أنّ "سلسلة من التدريبات التي أُجريت قبل الهجمات بالإضافة إلى تخزين إمدادات الطوارئ ساعدا في إعداد الأطقم الطبية والحدّ من الخسائر".
وفي ردّ على سؤال، طرحه مراسل وكالة الأناضول، بشأن عدد العاملين في القطاع الصحي الذين قُتلوا في تفجيرات أجهزة تواصل لاسلكية الأخيرة في لبنان، قال أبو بكر إنّ "وزارة الصحة العامة اللبنانية أعلنت مقتل طبيب واحد فقط"، مضيفاً أنّ "الوزارة تواصل جمع المعلومات بشأن ضحايا التفجيرات، والأرقام تتغيّر كلّ يوم".
وبحسب البيانات التي أعلنها وزير الصحة العامة في لبنان فراس الأبيض، ظهر اليوم الخميس، فقد قُتل أمس الأربعاء 25 شخصاً وأُصيب 608 آخرون، من بينهم 61 في العناية الفائقة. وجاء ذلك في موجة تفجيرات ثانية ضربت أجهزة اتصال لاسلكية في مناطق لبنانية مختلفة. أمّا موجة التفجيرات الأولى، بحسب ما بيّن الأبيض في مؤتمر صحافي عقده اليوم، فقد أتت أوّل من أمس الثلاثاء وضربت أجهزة مناداة إلكترونية أو "بيجر"، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 12 شخصاً، من بينهم طفلان، وإصابة نحو 2323 آخرين، من بينهم نحو 300 في حالة حرجة. كذلك أشار الأبيض إلى إجراء 955 عملية جراحية في هذا السياق. وبالتالي يكون مجموع ضحايا تفجيرات اليومَين الماضيَين، حتى الساعة، 37 قتيلاً و2931 جريحاً، مع توقّعات بارتفاع عدد القتلى بسبب الحالات الحرجة.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الصحة العامة في لبنان كان قد أفاد، قبل أسبوع، بأنّ وزارته رفعت جاهزية القطاع الطبي في كلّ أنحاء البلاد، وأقامت تدريبات لخطة طوارئ شملت 150 مستشفى، ولا سيّما بسبب التهديدات المتكررة التي توجّهها إسرائيل بخصوص شنّ حرب واسعة على لبنان. وأتى ذلك وسط تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب البلاد، حيث الجبهة مشتعلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في اليوم الذي سبق.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)