وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم السبت، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة بأنها "أمر غير مقبول"، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه "شعر بالرعب" جراء استهداف الاحتلال لسيارات الإسعاف في غزة.
وندد غيبريسوس، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، السبت، بالهجمات التي وقعت، الجمعة، قرب مستشفيات القدس والشفاء والإندونيسي في قطاع غزة، مضيفا أن "العلاج الأساسي الذي يحتاجه كل هؤلاء المرضى والعاملين الصحيين هو إنهاء هذا الوضع المرعب والمفجع".
واختتم حديثه بالقول: "نناشد من أجل وقف إطلاق النار، والعمل من أجل تحقيق السلام الدائم".
Attacks on health care in #Gaza are unacceptable.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 4, 2023
Besides an attack on ambulances near Al Shifa hospital with at least 13 people killed and 60 injured, two further attacks were reported yesterday at Al-Quds Hospital and near the Indonesian Hospital.
The key medicine all these… https://t.co/Cka41vPsre
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السبت، إنه "شعر بالرعب" إزاء تقارير الهجوم على قافلة سيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وأشار غوتيريس، على حسابه عبر منصة "إكس"، إلى العدوان الإسرائيلي على غزة قائلا: "الآن، منذ ما يقرب من شهر، يتعرض المدنيون في غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء، للحصار، ويحرمون من المساعدات، ويقتلون، وتقصف منازلهم"، مضيفا: "ببساطة، هذا يجب أن يتوقف".
The humanitarian situation in Gaza is horrific.
— António Guterres (@antonioguterres) November 4, 2023
I renew my appeals for a humanitarian ceasefire and the immediate release of all hostages.
All those with influence must exert it to ensure respect for the rules of war, end the suffering and avoid a spillover of the conflict. pic.twitter.com/9r8jUwlDvJ
ودعا المسؤول الأممي حركة حماس إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة فورا ودون قيد أو شرط".
وزيرة الصحة الفلسطينية: جرحى يلفظون أنفاسهم لعدم توفر الإمكانيات الطبية
وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من كارثة داخل المستشفيات بقطاع غزة، حيث يلفظ العديد من الجرحى أنفاسهم الأخيرة، نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية ونقص الوقود.
وقالت الكيلة في بيان صحافي، مساء اليوم السبت، "إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي في غزة تسببت حتى ظهر اليوم، باستشهاد أكثر من 150 كادراً صحياً، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة".
وأشارت الكيلة إلى أن استمرار الاحتلال في قصف محيط وبوابات مستشفيات غزة وشمالها يهدف إلى إجبار الكوادر الطبية على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات، في مجزرة مُركّبة تمارس بحق الجرحى والمرضى، حيث ترفض إسرائيل علاجهم داخل المشافي، وترفض كذلك نقلهم إلى مصر للعلاج من خلال استهداف قوافل الجرحى.
وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي لإدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة حتى لا نصل إلى لحظة نسجل فيها عشرات الشهداء داخلها بسبب توقف الخدمة بشكل كامل.
والجمعة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارات إسعاف كانت تقل جرحى فلسطينيين عقب خروجها من مستشفى الشفاء بالقطاع وأسفرت عن 15 قتيلا و60 مصابا، وسط مزاعم إسرائيلية بأن تلك السيارات كانت تقل عناصر من حركة حماس، مقابل نفي رسمي من وزارة الصحة في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 29 يوما "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9488 فلسطينيا، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألف شخص، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
(الأناضول، العربي الجديد)