منظمة دولية تحذر من خطر الذخائر غير المنفجرة في غزة

21 سبتمبر 2024
ذخيرة غير منفجرة في مدرسة تابعة لأونروا في خانيونس، 14 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّرت "هانديكاب إنترناشونال" من أن الذخائر غير المنفجرة تشكل "واحدة من أكبر المشكلات على المدى الطويل" في غزة، حيث تمنع وصول المساعدات الإنسانية وإنشاء البنى التحتية الصحية.

- فعالية "هرم الأحذية" تُقام سنويًا لتوعية الرأي العام حول الأضرار التي تسببها القنابل والألغام على المدنيين، وتُنظم في باريس وليون.

- نحو 60% من المباني في غزة تعرضت لأضرار أو دُمرت، مما يشكل عقبة كبيرة أمام حماية المدنيين وتفكيك الذخائر غير المنفجرة.

حذّرت "هانديكاب إنترناشونال"، الجمعة، على هامش النسخة الثلاثين لفعالية "هرم الأحذية" التي تنظمها المنظمة غير الحكومية نهاية الأسبوع، من أن الذخائر غير المنفجرة هي "واحدة من أكبر المشكلات على المدى الطويل" في غزة.

"هرم الأحذية" (Pyramides de chaussures) فعالية تقام سنويا لتوعية الرأي العام حول الأضرار التي تسببها القنابل والألغام على المدنيين، وتنظّم يومي السبت والأحد في باريس وليون، حيث مقر المنظمة التي تأسست عام 1982.

ولهذه المناسبة، سيدلي نيكولاس أور، المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة غير الحكومية، بشهادته بعد مهمتين في غزة. وقال الجمعة، في تصريح لفرانس برس، إنه بعد حرب دامت عاما، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المنفجرة موجودة "في أصغر زاوية من أصغر بلدة وأصغر مبنى وأصغر ركام" و"تمنع وصول المساعدات الإنسانية" وإنشاء البنى التحتية الصحية أو الطبية. واعتبر أن الوضع "خطير للغاية" في قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة وغالبيتهم من النازحين، تطمر الذخائر غير المنفجرة تحت أنقاض المباني وتشكل خطرا على المدنيين الذين يقومون أحيانا بجمع أغراض من تحتها.

واحدة من أكبر المشكلات في غزة حاليا هي الوصول إلى المباني المتضررة. وثلثا المباني في غزة متضرر وفق تقديرات أممية نشرت في يوليو/تموز.

وبحسب تحليلات الأقمار الصناعية للباحثين الأميركيين كوري شير وجيمون فان دن هوك حتى 13 سبتمبر/أيلول 2024، تعرض نحو 60% من المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، أي ما يقارب 169 ألف مبنى. وهناك عقبة أخرى تتمثل في استحالة حماية المدنيين للقيام بتفكيك الذخائر غير المنفجرة. وقال أور: "ليس لديهم مكان يلجأون إليه".

وبانتظار وقف إطلاق النار، تعمل المنظمة غير الحكومية ميدانيا وتبلغ عن كل حالة على حدة عن بعض الذخائر التي رُصدت، أحيانا بواسطة طلاء أحمر للتحذير من خطورتها. وأضاف: "علي استخدام شيء لا يلفت الانتباه لأن الناس يائسون لدرجة أنه لو وضعت أوتاد خشبية عليها شريط لاصق، فسيستخدم الشريط اللاصق مادة للسقف وستحرق الأوتاد الخشبية".

وتابع: "لا تزال باريس ولندن تزيلان الذخائر التي تعود الى الحرب العالمية الثانية". في غزة، إزالة الذخائر غير المنفجرة "ستتطلب جهودا متضافرة والكثير من المال من جانب المجتمع الدولي، والكثير من الجهود من جانب الجهات الفاعلة الإنسانية".

وتأثر نحو 75 دولة وإقليما عام 2023 باستخدام الأسلحة المتفجرة، ما تسبب بمستوى "غير مسبوق" من الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية المدنية والسكان، وفقا للتقرير السنوي لمنظمة هانديكاب. وتتلخص الرسالة الأساسية لـ"هانديكاب" في "الدعوة إلى تعزيز القانون الدولي غير المطبق، واحترام معاهدات حظر بعض الأسلحة، فضلا عن "الاتفاق الدولي الذي يحظر قصف المدن الذي وقعته أكثر من 87 دولة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022"، على حد قول إليوت دو فارامون المسؤول في المنظمة غير الحكومية.

(فرانس برس)

المساهمون