مُجمع فاقدي الرعاية بمصر: ملاذ للأطفال والمسنين في تجربة غير مسبوقة بالشرق الأوسط

القاهرة

نادية فاضل

سيف الخزاعي
نادية فاضل
نادية فاضل
17 سبتمبر 2021
مُجمع فاقدي الرعاية بمصر
+ الخط -

يحتضن "مجمّع فاقدي الرعاية" في محافظة الشرقية بمصر، منذ إنشائه، مسنين وأطفالا بدون مأوى، ليكون أول تجربة نوعية تقدّم الدعم والمساندة لهذه الفئة وتساعدها على الاندماج في المجتمع.

ويضمّ المجمع أكثر من 46 طفلًا و176مسنا، ويوفر عبر دار للرعاية خدمات الإيواء والصحة وبرامج للتأهيل النفسي، دون إغفال الجانب الترفيهي للمساهمة في التخفيف عنهم، إذ توجد "ماما سلمى" التي تقصّ على الأطفال حكاياتها المشوّقة، التي تسافر بهم إلى عوالم الخيال والمتعة، فيما يطرب العمّ سيد آذان الكبار والصغار في الحديقة الواسعة مقر التقائهم، بالإضافة إلى تنظيم مباريات في لعبة الطاولة وكرة القدم بينهم.

ويرى القائمون على المجمع أنّ دمج كبار السن مع الأطفال المشردين يعد التجربة الأولى في الشرق الأوسط.

وتقول زينب زمزوم، مدير العلاقات العامة في جمعية بسمة الخيرية، لـ"العربي الجديد"، إن "دار الرعاية بالمجمع تبدأ بالتواصل مع الأطفال أولا لإخبارهم أنه سيتم نقلهم إلى مؤسسات رعاية لتأهيلهم ودمجهم، كما هو الشأن مع كبار السن، حيث يجري تقييم حالتهم، ومن كان لديه مرض مزمن يتم نقله إلى المصحة، أما الباقون فتتم معالجتهم قدر المستطاع وتوفير احتياجاتهم، بالإضافة إلى مساهمين آخرين من جمعيات أخرى".

بدورهم، لم يخف مستفيدون فرحتهم بهذا المجمع الذي لمّ شملهم "في حب وسلام، يشدون أزر بعضهم البعض، ويداوون جراحهم، ويعينون أنفسهم على نسيان ما عانوه من قسوة الحياة". 

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي السياق، يقول كامل محمد رشاد، لـ"العربي الجديد"، إنه لجأ لدار الرعاية بالمجمع لعدم وجود أي أحد يعتني به، خاصة أنه يعاني من مرض مزمن، ويحتاج إلى شراء أدوية ومستلزمات علاجية.

من جهته، يقول الطفل عمار محمود محمد، البالغ من العمر 12 سنة، إنه بفضل دار الرعاية استطاع أن يتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، بعد أن تم انتشاله من الشارع.

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة

مجتمع

ضبطت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، عصابة ابتزاز واغتصاب تستدرج الأطفال والقصّر بهدف اغتصابهم وتصويرهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات.
الصورة
العثور على جثمان الطفلة هند وأسرتها (فيسبوك)

مجتمع

عُثر على جثمان الطفلة هند رجب، وخمسة من أفراد عائلتها، بينهم جثث متحللة، اليوم السبت، بعد محاصرة قوات الاحتلال السيارة التي كانت تقلّهم قبل 12 يوماً.
المساهمون