كشفت ناجيات إيزيديات عن جانب مما تعرضن له من صنوف المعاملة الوحشية والاعتداء الجنسي على أيدي عناصر تنظيم الدولة (داعش)، ضمن تقرير لمنظمة "هنري جاكسون" البريطانية، بعنوان " تهريب العرب: كيف يدعم الرق الحديث والعنف الجنسي الإرهاب".
ونقلت المنظمة شهادة سيدة حول صنوف الإهانة التي يتم التعامل بها مع الفتيات والنساء الأيزيديات، وتعرضهن للإيذاء الجنسي، وكيف يتم رصهن في صفوف لاختيار الضحايا المؤهلات للاغتصاب، وترك الصغيرات حتى يكبرن، بحسب صحيفة "ذا دايلي ميل" البريطانية.
وقالت معدة التقرير، الباحثة نيكيتا مالك، إنها استمعت لشهادة السيدة فيكتيمي وان، والتي روت فيها محنتها الرهيبة بعد أن أصبحت حاملا نتيجة الاغتصاب من قبل عناصر داعش، وقامت بإلقاء نفسها على الدرج من أجل إجهاض حملها، كما كشفت كيفية تعرض الفتيات للإيذاء الجنسي الجماعي في غرفة واحدة، وأنها عندما حاولت الهرب من براثن الإرهابيين، اغتصبها ستة رجال في الليلة نفسها كعقوبة.
وذكر التقرير أن أجساد النساء تستخدم استراتيجيا لجذب المقاتلين إلى التنظيم، بالإضافة إلى الاتجار الجنسي الذي يعد مصدر دخل مربح، كما تحدثت النساء الضحايا عن وثيقة من 27 صفحة تحدد قواعد مقاتلي داعش، وكيفية التعامل معهن كعبيد جنسيين، وتسلط التعليمات الضوء على الطريقة الوحشية التي تعيش بها المجموعة حياتها.
وتقول الوثيقة إن "العبيد هم ممتلكات بحيث يمكن شراؤها أو بيعها أو منحها كهدايا، كما يجوز ممارسة الجنس مع عبد لم يصل إلى سن البلوغ (..)".
ويتوافق مضمون التقرير مع ما كشفت عنه منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها، عن كون النساء الأيزيديات تم بيعهن على أساس أنهن "عبيد للجنس".
كما وثقت تقارير سابقة شهادات عديدة عن مصير الأيزيديات اللاتي وقعن في قبضة تنظيم "داعش"، وعن تعذيبهن واغتصابهن جماعيا، وأيضا عن تعرض "الأيزيديات لمعاملة سيئة، وإجبارهن على اعتناق الإسلام، والصلاة، والنطق بالشهادة، كما تم تلقينهن دروسا دينية حول الإسلام".
(العربي الجديد)