مع إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة، الجمعة، برئاسة نجيب ميقاتي، كانت بارزةً هيمنة الرجال على التشكيلة، حيث احتوت الحكومة على صوت نسائي واحد تمثل بالسفيرة نجلاء فكتور الرياشي التي عُينت وزيرة للتنمية الإدارية في الحكومة التي تتألف من أربعة وعشرين وزيراً.
وتبوأت الرياشي عدة مناصب ديبلوماسية أبرزها: سفيرة في وزارة الخارجية والمغتربين، من مايو/أيار 2021 ولغاية اليوم، مديرة مكتب وزير الخارجية والمغتربين، مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين والمندوبة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف من يوليو/تموز 2007 ولغاية أكتوبر/تشرين الأول 2017.
كما رقيت إلى رتبة سفير في يوليو 2003، وعينت قنصل لبنان العام في إسطنبول لعامي 2002 و2003، وكانت مستشارة في سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي ومنظمة فرسان مالطا ذات السيادة من عام 1992 لغاية عام 2000، وهي حائزة على وسام من الجمهورية الإيطالية، ووسام من منظمة فرسان مالطا ذات السيادة.
السفيرة نجلا رياشي الوزيرة الوحيدة في حكومة الاربع وعشرين وزيرا #نجيب_ميقاتي #لبنان_ليس_بخير
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) September 10, 2021
وأحدث تعيين الرياشي، كسيدة وحيدة في الحكومة اللبنانية، بلبلة في الأوساط الشعبية والمجموعات المدنية، التي كانت تنتظر حضوراً نسائياً أكبر في الحكومة الجديدة، نظراً للدور الكبير الذي تلعبه المرأة اللبنانية على الساحتين السياسية والاقتصادية وفي كل المضامير، والذي برز بشكل واضح في انتفاضة 17 تشرين، حيث برزت مشاركة النساء والشابات وجرأتهن وشجاعتهنّ ومواقفهنّ وتمسكّهنّ بالمشاركة الدائمة في الاعتصامات والتظاهرات وفي الحقل الحقوقي، مع تصميم محاميات على تولي ملفات المعتقلين من الناشطين وأصحاب الآراء الحرّة، وسبق لوزيرتين أن توليتا وزارة التنمية الإدارية، هما مي شدياق وعناية عز الدين، في حكومتي الرئيس سعد الحريري.
في المقابل، يرى البعض من الناحية السياسية أن الرياشي هي "الثلث المعطل المبطّن" الذي آل للرئيس ميشال عون، فهي من ناحية وُضعت في خانة المستقلين وأتت بتأييد واختيار فرنسي نسبة لسيرتها الذاتية المميزة، لكنها من جهة ثانية عملت مع وزير الخارجية السابق وصهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل، وتُحتسب من فريقه، وهذا التعيين أحدث انزعاجاً في الأوساط السياسية المعارضة لعون، باعتبار أنه زاد من عدد وزرائه وجعله يحوز على الثلث المعطل ليصبح بالتالي المتحكم بمصيرها.