نداء لبناني عاجل لوقف مجازر إسرائيل بحق الجهاز الطبي وفرق الإسعاف

05 أكتوبر 2024
هجوم إسرائيلي قرب مستشفى الزهراء في بيروت،1 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

وجّهت نقابة أطباء لبنان، السبت، نداء عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف المجزرة الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف، عقب استشهاد وإصابة أفراد من الطواقم الطبية وخروج 3 مستشفيات في الجنوب عن الخدمة.

والجمعة، قالت إدارة مستشفى "صلاح غندور" بمدينة بنت جبيل الجنوبية، في بيان، إنها "تعرضت لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيراً من العدو بإخلائها"، ما سبَّب خروج المستشفى عن الخدمة. وأوضح البيان أن "القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي، إصابات معظمها بليغة وخطيرة".

وتعليقاً على ذلك، توجهت نقابة أطباء لبنان في بيروت، في بيان، بنداء "عاجل" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف منع إسرائيل الفرق الإسعافية من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى "صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل الجنوبية.

ووصفت النقابة الإجراءات الإسرائيلية بأنها "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف"، وفق الوكالة. وقالت النقابة إن "الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الإسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان، خصوصاً في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان".

وأوضحت أن الإجراءات الإسرائيلية "تناقض بنود اتفاقية جنيف، ما يستدعي تدخلاً فاعلاً لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الإنسانية مهما كلف الأمر". وأسفت النقابة "لخروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية".

قالت نقابة أطباء لبنان إن "الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الإسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان

والجمعة، أعلنت ثلاثة مستشفيات لبنانية، اثنان منها في جنوب لبنان وآخر يقع عند أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، تعليق خدماتها اليوم الجمعة. وقد أتى ذلك بسبب القصف الإسرائيلي المكثّف على محيطها والذي طاولها كذلك، في ظلّ العدوان الإسرائيلي على لبنان المتصاعد أخيراً.

والخميس، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية سبّبت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي استشهادَ 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وسبّبت أضراراً لأكثر من 10 مستشفيات، داعياً المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات. وأكد أنه لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".

وتُجرّم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الكوادر والمنشآت الطبية أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات". كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون