أعلنت هيئة الدواء الأوروبية أنّ جرعة أصغر من لقاح جدري القرود ما زالت فعالة ويمكن استخدامها لتكبير حجم المخزون الحالي خمس مرات، لتكرر بذلك توصية صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وقالت الهيئة الأوروبية، في بيان، إنّ حقن الأشخاص بخمس الجرعة العادية من لقاح الجدري الذي صنعته شركة "بافاريان نورديك" سينتج نفس مستويات الأجسام المضادة لجدري القرود كالجرعة الكاملة.
وطلبت الهيئة تقديم لقاح جدري القرود بحقنه تحت الجلد بدلاً من الأنسجة الأعمق، وهي ممارسة قد تثير استجابة مناعية أفضل. لكن ما زال يتعين على الناس الحصول على جرعتين بينهما نحو أربعة أسابيع. أضافت أنه يمكن للسلطات الوطنية أن تقرر، "كإجراء مؤقت"، استخدام جرعات أصغر لحماية الأكثر عرضة للإصابة خلال تفشي جدري القرود الحالي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بخطة مشابهة لزيادة مخزون البلاد من لقاح جدري القرود. واستخدم الأسلوب نفسه في السابق لكفاية إمدادات اللقاحات خلال تفشيات منها الحمى الصفراء وشلل الأطفال.
تعترف التوصيات غير المعتادة من الهيئتين بالإمدادات العالمية المحدودة بشدة من لقاح جدري القرود، الذي طور في الأصل لمواجهة الجدري.
وتعد شركة "بافاريان نورديك" الوحيدة التي تصنع اللقاح، وتتوقع أن تتيح 16 مليون جرعة هذا العام منه.
الخميس، أعلنت الولايات المتحدة اتفاقاً جديداً مع شركة تصنيع في ميشيغن للمساعدة في تسريع إنتاج 5.5 ملايين لقاح أمرت بها الحكومة أخيراً.
سمحت الهيئة الأوروبية باللقاح، في يوليو/ تموز، بناء على بيانات تجريبية أشارت إلى فعاليته، وقدرت منظمة الصحة العالمية أنّ الجرعة فعّالة بنسبة 85% في منع الإصابة بجدري القرود.
عالمياً، هناك أكثر من 40 ألف حالة إصابة بجدري القرود، نحو نصفها في أوروبا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنّ هناك 20% زيادة في عدد الإصابات المسجلة خلال الأسبوعين الأخيرين، وكانت كل الإصابات تقريباً بين رجال مثليين أو مزدوجي التوجه الجنسي أو مارسوا الجنس مع رجال آخرين.
(أسوشييتد برس)