وزيرة صحة قطر: 107 ملايين شخص بحاجة للمساعدات الطارئة في إقليم شرق المتوسط

14 أكتوبر 2024
الدورة 71 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الدوحة/ 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزيرة الصحة القطرية على التحديات الصحية في إقليم شرق المتوسط بسبب الأزمات، مشيرة إلى الحاجة للمساعدات الطارئة والهجمات على مرافق الرعاية الصحية، واعتبار شلل الأطفال حالة طوارئ صحية عامة.
- تناولت الكواري أهمية الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، مشددة على تأثير النزاعات والكوارث على الخدمات الصحية، وأهمية التضامن لتحسين حياة الأفراد، مع الإشارة لدور قطر في تعزيز الصحة العالمية.
- تم تكريم الفائزين بجائزة دولة الكويت لمكافحة الأمراض، وتستمر الاجتماعات لمناقشة مبادرات صحية إقليمية، بما في ذلك الوضع الصحي في فلسطين واستئصال شلل الأطفال، بهدف تحقيق "صحة للجميع وبالجميع".

أكدت وزيرة الصحة العامة القطرية حنان محمد الكواري أن بلدان إقليم شرق المتوسط أمامها عمل كبير لمواجهة التحديات الصحية، في ظل حالات الطوارئ التي لا تزال تواجهها المنطقة. جاء ذلك خلال كلمتها التي افتتحت بها اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الدوحة.

وأشارت الكواري إلى أن الأزمات والنزاعات التي تعصف بالمنطقة أدت إلى حاجة 107 ملايين شخص للمساعدات الطارئة، في وقت لا تزال فيه مرافق الرعاية الصحية والعاملون فيها يتعرضون للهجوم. كما سلطت الضوء على أن شلل الأطفال أصبح حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، إذ يؤثر على الأطفال في عدد من دول الإقليم.

ولم تغفل الوزيرة الإشارة إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة التي أسفرت عن مقتل الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، دون احترام للمرافق الصحية والعاملين فيها. وأكدت أهمية تكثيف الجهود لإنهاء هذه الحروب المأساوية والعبثية في فلسطين ولبنان.

وأوضحت وزيرة الصحة العامة القطرية أن موضوع الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية "صحة دون حدود، التضامن من أجل إتاحة منصفة للرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط" يحظى بأهمية استثنائية. وأشارت إلى أن النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة والاضطرابات السياسية قد ساهمت في تدهور الخدمات الصحية في المنطقة، مما يتطلب التحلي بالمسؤولية والتضامن والإنصاف لتحسين حياة جميع الأفراد. وعبرت عن أملها أن تسفر اجتماعات الدورة عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة صحة سكان إقليم شرق المتوسط والعالم.

وأضافت الكواري أنه في السنوات القليلة الماضية أدركت الدول الأعضاء أهمية وجود منظمة صحة عالمية قوية. وقد اعتمدت هذه الدول قرارات لتعزيز دور منظمة الصحة العالمية من خلال زيادة المساهمات المقررة وتمكينها من تنفيذ برنامج العمل العام الرابع عشر، الذي وافقت عليه أخيراً عبر التمويل المستدام في شكل جولات استثمارية. وأكدت أن دولة قطر تؤمن بأن الاستثمار في الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية هو بمثابة استثمار في الاستقرار والأمن والصحة العامة.

كذلك أشارت إلى أنّ قطر هي أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الدولة استضافت العام الماضي مؤتمر المدن الصحية لإقليم شرق المتوسط بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، مما أدى إلى صدور بيان الدوحة حول المدن الصحية، الذي يهدف إلى استدامة الصحة والرفاه في المناطق الحضرية بدعم كامل من الشبكة الإقليمية للمدن الصحية.

خلال افتتاح المؤتمر، كُرّم الفائزون بجائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري في إقليم شرق المتوسط، إذ حصل على الجائزة في مجال السرطان الدكتور عاصم حمزة منصور من الأردن، بينما فاز بالجائزة في مجال الأمراض القلبية الوعائية الدكتور داود الخليلي من إيران.

الصورة
الدورة 71 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الدوحة/14 أكتوبر 2024(العربي الجديد)
اجتماعات الدورة تستمر حتى الخميس المقبل (العربي الجديد)

وتستمر اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حتى يوم الخميس المقبل، إذ تناقش الاجتماعات في جلسات مغلقة مجموعة من المبادرات الصحية الإقليمية وآخر حالات الطوارئ في المنطقة. كما تتناول المستجدات بشأن الوضع الصحي والإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، بالإضافة إلى تقرير حول استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، وخطة العمل الإقليمية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ. كذلك سيُناقش تأثير العقوبات الاقتصادية على الصحة والخدمات الصحية في الإقليم، إلى جانب العديد من المواضيع الصحية الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الإقليمية هي الهيئة المسؤولة عن اتخاذ القرارات لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وتتكوّن من ممثلين عن كل دولة من الدول الأعضاء، وتتمثل أبرز مهامها في صياغة السياسات الإقليمية والإشراف على أنشطة المنظمة في جميع أنحاء الإقليم. تجمع اللجنة الإقليمية صانعي السياسات الصحية والشركاء والجهات المانحة وغيرهم من الأطراف المعنية لمناقشة قضايا الصحة العامة ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء، وصولاً إلى الرؤية الإقليمية صحة للجميع وبالجميع.

المساهمون