أعلنت الحكومة الجزائرية أنها لم تحدد موعداً بعد لبدء التلقيح ضد فيروس كورونا، وذلك حتى استلامها شحنة أولى من اللقاحات المضادة كانت قد طلبتها من الصين وروسيا قبل أيام.
وأكد وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد أنّ الحكومة لم تحدد بعد موعداً لبدء التلقيح، وقال "لا يزال أمامنا المزيد من الوقت"، لكنه أوضح أن ذلك مرتبط باستلام الجزائر أول شحنة من اللقاح، إذ سيتم الشروع في عملية التلقيح قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي وقت سابق كان الناطق الرسمي للجنة العلمية جمال فورار قد أعلن أنّ عملية التطعيم ستنطلق مباشرة بعد استلام نصف مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي قبل نهاية الشهر الجاري.
وكانت الحكومة الجزائرية قد اتفقت مع كل من روسيا والصين، لتسلم شحنة أولى من لقاح كورونا من الصين قبل نهاية الشهر الجاري، وقامت بإنهاء كافة الترتيبات التقنية والمعاملات المالية اللازمة لتسهيل عملية تمويل توريد اللقاح، وخصصت الجزائر 100 ميلون يورو لتغطية وتمويل عملية توريد اللقاحات.
وسيتولّى "معهد باستور" المرجعي تخزين اللقاحات بعد وصولها إلى الجزائر، ثم توزيعها في الولايات حيث تم اعتماد نقطة واحدة للتخزين على مستوى الوحدات الصحية والمؤسسات الاستشفائية في كل ولاية.
ووضعت الحكومة خطة لتنفيذ حملة التلقيح ضد كورونا، إذ ستمنح الأولوية في التلقيح لمستخدمي الصحة وأصحاب المهن الاستراتيجية وأصحاب الأمراض المزمنة وفئة المسنين.
وكان وزير الصحة يتحدّث خلال استقباله بعثة طبية جزائرية كانت قد أوفدتها الجزائر إلى نواكشوط، لمساعدة الأطقم الطبية الموريتانية في مكافحة فيروس كورونا، وأنجزت البعثة مهمتها الإنسانية، وساهمت مع الأطقم الطبية في المشافي الموريتانية في علاج المصابين بالفيروس، وتقديم الخبرة اللازمة لإدارة الأزمة الوبائية في هذا البلد الجار.
وأوفدت الجزائر، أمس الإثنين، بعثة طبية جزائرية ثانية إلى موريتانيا متكونة من مديري الإدارة المركزية بوزارة الصحة، وأطر من معهد الصحة العمومية، والصيدلية المركزية، وخبراء من مجمع صناعة الأدوية "صيدال"، لمساعدة وزارة الصحة الموريتانية على إنشاء صيدلية مركزية لتوزيع الأدوية.