تلقى عدد من الوزراء في الحكومة الجزائرية، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مستشفى في العاصمة الجزائرية، فيما كُشف عن منح الصين هبة تقدّر بـ200 ألف جرعة من اللقاح إلى الجزائر.
وتلقى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، والوزير المكلّف بإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح، ووزيرة التضامن، كوثر كريكو، الجرعة الأولى من اللقاح، بعد أسبوعين من إطلاق السلطات لحملة التلقيح، عقب توريد 50 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك- في" من روسيا، و50 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا".
ويأتي تلقيح الوزراء، في سياق تعزيز ثقة الجزائريين باللقاحات المستخدمة، ورداً على تقارير وتساؤلات كانت قد تطرّقت إلى أسباب عدم تلقي الوزراء لجرعات اللقاح. إذ تعرّض وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، قبل يومين لموقف محرج، عندما وجّه إليه النائب في مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم، خلال يوم برلماني حول مكافحة فيروس كورونا، سؤالاً عمّا إذا كان تلقى اللقاح، وقال بن زعيم: "طلبت من الجزائريين أن يأخذوا اللقاح، لكن لم نشاهدك تأخذه، وعندما تلقح نفسك سنتشجع نحن أيضاً". واعترف وزير الصحة حينها بعدم أخذه اللقاح، لكنه كشف في معرض ردّه على سؤال النائب، أنّه حجز موعداً لتلقيه.
وقال الوزير بن بوزيد، اليوم الخميس، إنّه يحثّ المواطنين على تلقي اللقاح، للمساعدة في محاصرة الفيروس بشكل أكبر والسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها. وجدّد طمأنة الجزائريين بشأن اللقاحات الواردة، مشيراً إلى أنّ السلطات اتخذت كلّ التدابير لنجاح برنامج التلقيح في مجمل المدن والولايات.
وكشف السفير الصيني بالجزائر، لي ليان خه، في حوار نشرته " الخبر" الجزائرية، أنّ بكين ستقدّم 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني الذي تنتجه شركة "سينوفارم" كهبة للجزائر، تصل في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أنّ الصين مستعدة لتقديم كلّ التسهيلات للجزائر من أجل اقتناء اللقاح الصيني، ومساعدتها في التغلّب على الوباء واسترجاع الحياة الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية في أقرب وقت ممكن.
ونجحت الجزائر إلى حدّ كبير في خفض معدلات الإصابة بالفيروس، إذ كشفت آخر البيانات المتعلّقة بالأزمة الوبائية والتي تنشرها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر، عن تسجيل 178 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الماضية، كما تدنّت معدّلات الوفيات إلى مستوى حالتي وفاة، في مقابل تعافي 159 مصاباً بالفيروس.