استقبل وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، نظيرته الفلسطينية مي الكيلة، الثلاثاء، لمناقشة احتياجات الجانب الفلسطيني من الأدوية، وتعزيز الدعم الطبي، على خلفية زيارة الوزيرة الفلسطينية المستشفيات المصرية التي تستقبل مرضى وجرحى من الفلسطينيين للاطمئنان عليهم.
ووجّه عبد الغفار بسرعة تجهيز شحنات أخرى من الأدوية، وإرسالها إلى قطاع غزة، لا سيما أدوية مرضى الأورام والأمراض المزمنة، مؤكداً استعداد وزارته للمشاركة في البروتوكولات العلاجية الخاصة بالمرضى مع الجانب الفلسطيني، بما يضمن الحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين.
وأضاف أن الوزارة على استعداد لتوفير احتياجات الجانب الفلسطيني من الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن التعاون لتنفيذ برامج التطعيمات لأطفال غزة، مستطرداً بأن بلاده على استعداد لاستقبال أعداد أكبر من المصابين والجرحى الفلسطينيين، وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية.
ودعا عبد الغفار المجتمع الدولي إلى التركيز على تقديم الدعم النفسي اللازم للمواطنين الفلسطينيين، لما شكلته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من آثار نفسية قاسية، والتعاون في إعادة الإعمار الطبي وخدماته في القطاع.
وكانت مصادر مصرية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، التوصل إلى تفاهم مبدئي على مد الهدنة في قطاع غزة يومين إضافيين بالشروط نفسها، موضحة أن القاهرة والوسطاء يبذلون جهوداً حثيثة لإلزام إسرائيل بإدخال المساعدات بالقدر الكافي إلى شمالي القطاع.
وعبرت 2263 شاحنة مساعدات إجمالاً إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب، حتى أمس الاثنين، فيما استقبلت المستشفيات المصرية 566 مصاباً فلسطينياً من غزة لعلاجهم، يصاحبهم 300 مرافق، فضلاً عن عبور 8691 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، وتسهيل دخول 421 فلسطينياً عالقاً بمصر إلى غزة.