استقبل وزير الصحة والسكان المصري خالد عبد الغفار، اليوم الخميس، محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي (AFAD) أوكاي ميميش، والسفير التركي لدى مصر صالح موطلو شن، ورئيسة جمعية الهلال الأحمر التركي فاطمة يلماز، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شرقي العاصمة القاهرة، في إطار بحث سبل التعاون بين البلدين لإيصال المساعدات الطبية لأهالي قطاع غزة، ووسائل تقديم الدعم الطبي لهم، بهدف تخفيف آلام ومعاناة السكان المدنيين في القطاع.
وقال عبد الغفار إن "العلاقات بين مصر وتركيا تاريخية، وما لمسته وزارة الصحة المصرية من الجانب التركي، سواء من خلال تواجد الفرق الطبية المتميزة، أو من المساعدات المستمرة التي لا تنقطع، يؤكد أن الحكومتين تحرصان على العمل معاً من أجل هدف واحد هو إغاثة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من كارثة إنسانية بكل المقاييس في الوقت الراهن".
وأضاف أن "الجانبين المصري والتركي يتشاركان المشاعر والمسؤوليات نفسها، ووزارة الصحة المصرية على أتم الاستعداد لوضع خطة طوارئ للتعامل الصحي مع تداعيات الأحداث الجارية في قطاع غزة"، مستطرداً بأن "تركيا من أولى الدول الشريكة لمصر في تقديم الدعم الصحي، سواء بالمساعدات أو بالطواقم الطبية، إلى جانب التنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإيصال المساعدات للأهالي في قطاع غزة".
وتوجّه عبد الغفار بالشكر إلى الدولة التركية، حكومة وشعباً، وكذلك إلى مؤسسات المجتمع المدني التركية للتضامن مع مصر، وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في غزة".
ونقل بيان لوزارة الصحة المصرية عن محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي قوله إن "الهيئة مؤسسة عامة تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للدول والشعوب المتضررة من الكوارث"، مضيفاً أنه "منذ السادس من فبراير/ شباط الماضي، تدير الهيئة أزمة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، وتأثر به نحو 14 مليون مواطن تركي".
وأوضح أن "ما يحدث في غزة كان محل اهتمام كبير للحكومة التركية، إلى درجة تجاوزت أزمة الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد"، مؤكداً أن "85 مليون تركي يشعرون بالحزن لما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وأن الهيئة تنسق مع الهلال الأحمر التركي لإيصال المساعدات إلى غزة في أقرب وقت ممكن".
بدورها، قالت رئيسة جمعية الهلال الأحمر التركي إن "هناك تعاوناً منذ بداية الأزمة بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني و التركي، وفريقاً من الهلال الأحمر التركي يقدم المساعدات الغذائية، وتتلقى منه تقريراً يومياً بمجريات الأحداث هناك"، مضيفة أن "التقارير الأخيرة أفادت بأن الوقود الذي أرسل لخدمة المستشفيات في غزة أوشك على النفاد".
ودعت إلى إيصال رسالة للعالم مفادها "فتح ممر إنساني من خلال المتطوعين من تركيا، وباقي الدول، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر".
وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، قد صرح بأن "طائرة رئاسية تقل فريقاً طبياً وإمدادات طبية قد وصلت من بلاده إلى مصر".
وقال قوجة في تغريدة نشرها على منصة إكس: "أقلعت طائرتنا لمساعدة غزة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، وعلى متنها 20 طبيباً متخصصاً"، مضيفاً "سيحدد فريقنا الأدوية والإمدادات والأجهزة الطبية اللازمة لشعب غزة، وسيجري دراسات حول إمكانية إقامة مستشفيات ميدانية عند مطار العريش المصري، ومعبر رفح الحدودي".
20 kişilik ekibimiz, Mısır Sağlık Bakanı Sn. Khaled Abdel Ghaffar tarafından karşılandı. Ardından, Gazze için yapılacak işbirliği için bir toplantı gerçekleştirildi. Türkiye’nin özellikle çocuklar konusundaki hassasiyeti bakanlığımızı temsil eden arkadaşlarımızca ifade edildi.… pic.twitter.com/HGqOB9GAJc
— Dr. Fahrettin Koca (@drfahrettinkoca) October 23, 2023
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن "الإمدادات التي تصل إلى غزة لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة في القطاع، مع استمرار الأعمال القتالية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي"، داعية إلى "إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، ومن دون انقطاع".
وتشرف فرق من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على دخول المساعدات من الجانب المصري إلى غزة، بموجب اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.
ولليوم العشرين توالياً، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينياً من المدنيين العزل، وأصابت 17439 آخرين بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.