سجّل العراق، اليوم الخميس، قفزة جديدة هي الأعلى بإصابات فيروس كورونا اليومية بعموم المحافظات، بعدما تخطت الـ6500 إصابة، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة أن أول شحنة من لقاح أسترازينيكا وصلت إلى العراق، داعية المواطنين إلى التسجيل إلكترونيا لأخذ اللقاح.
وقالت وزارة الصحة العراقية في الموقف الوبائي اليومي، إنها سجلت 6513 إصابة اليوم، و33 وفاة، مقابل تماثل 4781 من المصابين بفيروس كورونا للشفاء، فيما بلغ إجمالي الإصابات منذ دخول الفيروس إلى البلاد 815605 إصابات، وسجلت 14128 وفاة، مقابل 732252 حالة شفاء.
من جهته، أكد المتحدث باسم الوزارة سيف البدر أن "أول شحنة من لقاح أسترازينيكا وصلت اليوم إلى العراق، بواقع 336 ألف جرعة من أصل 16 مليون جرعة ستصل تباعا"، مبينا في إيجاز صحافي، أن "هذا اللقاح تم التعاقد عليه مع كوفاكس وبإشراف منظمة الصحة العالمية".
وأضاف أن "العراق تعاقد على لقاح سينوفارم الصيني بواقع مليوني جرعة وسبوتنيك V الروسي بمليون، وفايزر بـ3 ملايين"، داعيا المواطنين إلى "التسجيل عبر التطبيق الإلكتروني الذي أطلقته الوزارة لضمان الحصول على اللقاح، حيث تصل رسالة نصية على الهاتف لتحديد الزمان والمكان لأخذ اللقاح".
وزير الصحة حسن التميمي بدوره أكد أن "الوزارة ستطلق، الأحد المقبل، حملة مؤلفة من فرق الصحة لتلقيح المواطنين في المنازل"، مبينا أن "اجتماعاً عقد مع المديرين العامين في الوزارة لبحث آلية التعامل مع الجرعات، فضلاً عن وجود الفرق داخل الوزارات والمؤسسات من أجل شمول أكبر عدد من المواطنين باللقاح".
يأتي ذلك، في وقت تثار فيه مخاوف من انتشار الوباء في المدارس بسبب إجراء الامتحانات الحضورية فيها، الأمر الذي دعا وزير التربية علي حميد الدليمي إلى التوجيه بتشديد الإجراءات الوقائية وعدم التهاون في تطبيقها.
وقال الدليمي، في بيان: "على جميع المديريات العامة للتربية في المحافظات كافة والإدارات المدرسية، الاهتمام بالإجراءات الوقائية والاستمرار بتنفيذ أعمال التعقيم والتطهير بصورة دورية، بالتعاون مع الجهات الصحية والمعنية للحد من انتشار الفيروس"، وشدد على "تطبيق إجراءات الوقاية الصحية والتقيد بها، فضلاً عن الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي، واستمرار تطبيق شروط السلامة حفاظاً على الطلاب".
وقررت السلطات العراقية، الشهر الماضي، إعادة فرض حظر التجول وغلق دور العبادة، واعتماد أسلوب التعليم عن بعد للوقاية من التفشي المتسارع لفيروس كورونا بعد التصاعد اليومي للإصابات في جميع المحافظات، بالتزامن مع تراجع الالتزام بالإجراءات الوقائية.