زار وفد طبي روسي، اليوم الثلاثاء، مخيّم الهول ومخيّم روج اللذَين يضمّان أطفال مقاتلي تنظيم داعش ونساءهم، شمال شرقيّ محافظة الحسكة. أمّا الهدف من الزيارة، فهو "أخذ عيّنات الحمض النووي من عدد من الأطفال للتأكد من أصولهم الروسية، بُغية إعادتهم إلى بلادهم".
ويتهيأ أعضاء من دائرة العلاقات الخارجية في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لتسليم الوفد الروسي أبناء مقاتلين في "داعش"، وذلك يوم غد الأربعاء عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر، بعد التأكد من عيّنات الحمض النووي.
وكانت روسيا قد تسلمت 206 أطفال من أبناء مقاتلي "داعش" من داخل مخيّمَي الهول وروج في ريف الحسكة، في خلال ستّ زيارات متفاوتة أجرتها وفود روسية، وذلك بحضور دائرة العلاقات الخارجية في "قسد".
في سياق منفصل، شهدت محافظة درعا، جنوبيّ سورية، تظاهرة ضدّ النظام السوري، وذلك في أثناء تشييع جثمان إسماعيل الدرعان، القيادي السابق في "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية. وأفاد "تجمع أحرار حوران" (يضمّ صحافيين وناشطين يعملون في الجنوب السوري) بأنّ "تشييع جثمان الدرعان في بلدة ناحتة شرقيّ محافظة درعا، تحوّل إلى تظاهرة تطالب بإسقاط نظام الأسد"، مؤكداً أنّ "الأهالي ردّدوا في خلال التظاهرة: عاشت سورية ويسقط بشار الأسد".
وكان مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية قد أطلقا النار على الدرعان، مساء أمس الاثنين، في أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم في بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي، ما أدّى إلى مقتله على الفور. يُذكر أنّ الدرعان يُعَدّ إحدى أهم الشخصيات المعارضة المطلوبة للأفرع الأمنية في محافظة درعا، خصوصاً بعد رفضه إجراء التسوية الأخيرة التي نفّذتها اللجنة الأمنية في المحافظة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ "روضة حمد السواديب (33 عاماً) وشقيقها رائد (12 عاماً) قُتلا فيما أصيب طفلان بجروح خطرة، عصر اليوم الثلاثاء، على أثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منزل غير مأهول ببلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد".