يونيسف: أكثر من 690 طفلاً جريحاً في تصاعد العدوان على لبنان

04 أكتوبر 2024
طفل لبناني جريح في أحد مستشفيات صيدا، جنوبي لبنان، 26 سبتمبر 2024 (أحمد قدّورة/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفادت اليونيسف بإصابة أكثر من 690 طفلاً في لبنان مؤخراً، مع ارتفاع العدد الإجمالي إلى 890 خلال العام، مشيرة إلى إصابات جسدية ونفسية خطيرة بينهم.
- دعت اليونيسف المجتمع الدولي لدعم الإمدادات الإنسانية ووقف إطلاق النار، وحثت على حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدات.
- أشارت اليونيسف إلى مقتل 127 طفلاً ونزوح 400 ألف، وقدمت 100 طن من الإمدادات الطبية الطارئة لدعم النظام الصحي اللبناني.

وسط العدوان الإسرائيلي الذي اشتدّت حدّته على لبنان أخيراً، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى أنّ "التقارير المتوفّرة تفيد بأنّ أكثر من 690 طفلاً في لبنان أصيبوا في الأسابيع الأخيرة". وطالبت المنظمة، في بيان صحافي أصدرته اليوم الجمعة، بحماية الأطفال ودعمهم على الصعد كافة في ظلّ تدهور الأوضاع.

وقد وجّهت منظمة يونيسف مناشدة عاجلة إلى المجتمع الدولي من أجل "حشد دعم إنساني وضمان بقاء طرقات الإمداد إلى لبنان مفتوحة، الأمر الذي من شأنه السماح بتسليم المساعدات المنقذة للحياة بسرعة وأمان للأطفال المحتاجين"، داعية إلى "وقف عاجل لإطلاق النار". وحثّت منظمة يونيسف كلّ الأطراف على حماية الأطفال في لبنان وكذلك حماية البنية التحتية المدنية، وضمان قدرة الجهات الإنسانية على الوصول بأمان إلى المحتاجين، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشارت منظمة يونيسف، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، إلى أنّ "التقارير المتوفّرة أفادت بأنّ أكثر من 690 طفلاً في لبنان أصيبوا في الأسابيع الأخيرة"، مع تصاعد حدّة العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وأوضحت أنّه "منذ 20 أغسطس/ آب الماضي، ارتفع عدد الأطفال المصابين بصورة كبيرة، ليصل إجمالي عدد الأطفال الجرحى خلال عام، حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 890 جريحاً، استناداً إلى بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية".

وقالت المديرة الإقليمية ليونيسف أديل خُضر إنّ "هذا النزاع الكارثي يفرض ضريبة هائلة على الأطفال. ويخبرنا الأطباء أنّهم يعالجون أطفالاً أُصيبوا بنزيف وكدمات وكسور، ويعانون جسدياً ونفسياً". أضافت أنّ "كثيرين منهم يعانون من القلق والذكريات والكوابيس المتعلقة بالانفجارات"، وشدّدت على أنه "لا ينبغي لأيّ طفل أن يتعرّض لمثل هذه المواقف المروّعة".

وتشمل الإصابات الأكثر شيوعاً المسجّلة بين الأطفال في لبنان وسط العدوان الإسرائيلي الارتجاج الدماغي وإصابات الدماغ الناجمة عن تأثير الانفجارات وجروح الشظايا وإصابات الأطراف. كذلك، فإنّ فقدان السمع الناجم عن الانفجارات أمر شائع.

127 طفلاً شهيداً في لبنان

في سياق متصل، أشارت منظمة يونيسف إلى أنّ "ما لا يقلّ عن 127 طفلاً قُتلوا خلال عام"، مبيّنةً أنّ "أكثر من 100 من هذه الوفيات سُجّلت في الأيام الـ11 الماضية وحدها، وفقاً لوزارة الصحة العامة اللبنانية". وشدّدت خُضر: "هذه ليست مجرّد أرقام. هؤلاء أطفال أبرياء، لديهم أحلام ومستقبل مثل أيّ شخص آخر".

في الوقت نفسه، تُبيّن التقديرات أنّ أكثر من 400 ألف طفل نزحوا من منازلهم، ويصارعون الخوف والقلق والدمار والموت في بيئة مجهولة وغير مألوفة، ولا يعرفون متى سيعودون إلى ديارهم أو إلى المدرسة. تعبّر منظمة يونيسف عن "قلق خاص" إزاء التأثيرات طويلة الأجل لكلّ ذلك على صحة أطفال لبنان النفسية.

من جهة أخرى، يتعرّض النظام الصحي في لبنان لضغوط هائلة مع ارتفاع عدد الضحايا، وقد تأثّر بطريقة مباشرة بالنزاع، وقد لحقت أضرار بما لا يقلّ عن عشرة مستشفيات، بما في ذلك وحدة عناية مركّزة لحديثي الولادة. وفي استجابة لذلك، سلّمت منظمة يونيسف 100 طنّ من الإمدادات الطبية الطارئة للمنشآت التي تحتاج إليها، ومن المتوقّع وصول 40 طناً أخرى في نهاية هذا الأسبوع. وتُوَزَّع هذه الإمدادات على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات المؤقتة وفرق الاستجابة الأولية، لدعم الرعاية المنقذة للحياة للعائلات، وخصوصاً للنساء الحوامل والأطفال، في كلّ أنحاء لبنان. يُذكر أنّ منظمة يونيسف تدعم الخدمات الطبية في 50 ملجأ، وتدعم أيضاً الدعم النفسي والاجتماعي فيها.

المساهمون