عبّر متحدثان باسم وكالتين تابعتين للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن غضبهم وعدم تصديقهم للوضع في مستشفيات غزة، حيث لا توجد الإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى ويُقتل الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): "أنا غاضب لأنّ الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر الأطراف بالمستشفيات يُقتلون في تلك المستشفيات".
وأضاف أنّ مستشفى ناصر في غزة تعرض للقصف مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
واستمراراً لاستهداف مستشفيات قطاع غزة، أصابت قذيفة إسرائيلية، مساء الأحد، أحد الأقسام في مجمع ناصر الطبي في خانيونس (جنوب)، ما أسفر عن استشهاد طفلة كانت تعالج بداخله.
وبحسب ما قالت وسائل إعلام فلسطينية، فإنّ قذيفة سقطت في المجمع دون أن تنفجر، ما أسفر عن استشهاد الطفلة دينا أبو محسن (13 عاماً)، التي كانت تعالج من إصابة سابقة أدّت لبتر ساقها، إضافة إلى إصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأمس الاثنين، قالت يونيسف على منصة "إكس"، إنّ قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل. إذ تحولت أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، إلى أكوام من الأنقاض، مشددة على الحاجة الماسة إلى وقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار.
قطاع #غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل.
— UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) December 18, 2023
تحولت أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، إلى أكوام من الأنقاض.
يحتاج الأطفال إلى وقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار. الآن. pic.twitter.com/JJlMk0GXDa
الوضع في مستشفيات غزة "يفوق الخيال"
بدورها وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، الوضع في مستشفيات غزة بأنه "يفوق الخيال" و"يخالف الضمير".
وأنهك العدوان الإسرائيلي على غزة المنظومة الصحية في القطاع المحاصر، لا سيما في شماله، حيث لا يزال عدد قليل من المستشفيات يقدم خدمات محدودة للجرحى.
ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفيات قطاع غزة، تزامناً مع حرب مدمرة يشنها على القطاع المحاصر، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
(رويترز، العربي الجديد)