نقل 6 معتقلين مصريين في سجن بدر 3 إلى مستشفى السجن، صباح اليوم السبت، بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير نتيجة إضرابهم الكامل عن الطعام بسبب الانتهاكات والتعذيب ومنع الزيارات والأدوية عنهم، وغيرها من الجرائم غير الإنسانية التي يتعرضون لها داخل السجن.
وبحسب عضو في هيئة الدفاع عن مجموعة من المعتقلين في سجن بدر 3، والذي تحدث "للعربي الجديد"، فإن الضباط والقيادات الأمنية المسؤولة عن سجن بدر 3 قاموا، على مدار اليومين الماضيين، بإجراء مفاوضات مع عدد من المعتقلين وخاصة المضربين عن الطعام.
وأضاف أن القيادات الأمنية ساومت عدداً من المضربين عن الطعام في السجن، بالسماح لهم بإجراء مكالمة هاتفية لذويهم والسماح لهم بحضورهم وإحضار الطعام لهم، ووقف جزء من الانتهاكات التي يتعرضون لها، مقابل فك إضرابهم عن الطعام.
وتابع عضو هيئة الدفاع قالا إن بعض المعتقلين أجروا بالفعل اتصالاً بذويهم من (الهاتف الأرضي) للسجن بحضور القيادات الأمنية واقتصر الحديث فقط على طمأنة ذويهم، وطلبوا منهم إحضار (طبلية طعام) وهو مصطلح يطلق على الأطعمة المحضرة في السجن من قبل ذويهم.
وأكمل أن ذلك تم دون الخوض معهم عما يحدث لهم وما يتعرضون له داخل السجن، ودون حتى السماح لهم بالرد على سؤال عما إذا كانوا قد فكوا إضرابهم بالفعل أو يُجبرون على التحدث وإيصال هذه الرسالة إلى ذويهم بعد تسريب رسائل تفيد بالإضراب وحالات الانتحار والانتهاكات ضدهم.
وأكد عضو هيئة الدفاع أنه جرى نقل 6 معتقلين صباح اليوم إلى مستشفى السجن، وفق ما تم إخطار ذويهم به، نتيجة لخطورة حالتهم بسبب إضرابهم عن الطعام.
وكانت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان قد رصدت، وفق تقرير لها الأربعاء الماضي، وعلى مدار ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، بداية من يوم الأحد 12 مارس/ آذار 2023، عرض عدد من المحبوسين داخل سجن بدر 3، في جلسات تجديد الحبس الاحتياطي أمام نيابة أمن الدولة العليا ومحكمة جنايات بدر، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من منع عرضهم لأسباب تقنية، وفق ما صرحت به محكمة الجنايات في أكثر من جلسة، وسجلوا خلال الجلسات وقوع حالات انتحار وتعذيب لهم.